اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

في خطوة مفاجئة.. وزير في الشرعية اليمنية من خولان يلبس عباءة الضامن للحوثي

 

النقابي الجنوبي / خاص

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية أعلن وزير الدولة أمين العاصمة اليمنية صنعاء اللواء عبدالغني جميل الذي ينتمي إلى مديرية خولان استعداده التام للوقوف ضامناً للإفراج عن القيادي في مليشيات الحوثي محمد بن أحمد الزايدي المعتقل في محافظة المهرة.

وأكد اللواء جميل في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منصة إكس رغبته بتحمل كامل المسئولية عن تقديم الضمانات اللازمة للإفراج عن الزايدي، في إشارة توحي إلى الدعم غير المباشر لمسار التقارب الجاري بين بعض الشخصيات في الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وقال جميل الذي يعود إلى منطقة خولان مسقط رأس الزايدي في تغريدته: “طالما تم إطلاق هشام شرف اذن اطلقوا الشيخ محمد بن احمد الزايدي”

وأضاف بقوله: “صحيح هناك شهداء من أبطالنا الاشاوس آثناء عمليه القبض لكنه لم يكن هو الجاني ولم يأمر بتنفيذ الجريمه حققوا والمدان يحاكم ويأخذ جزاءه”.

وتابع جميل بالقول: “والجميع يعرف ان الشيخ محمد بن احمد الزايدي لم يدخل معركه قط وسبع سنوات وهو خارج البلاد صحيح هناك له تصريحات مناصره للحوثي. اعتبروا هذا التصريحات اسوه بمن سبقوه منهم من تم التصالح معهم وفتح صفحه جديده ومنهم من تم اعتقاله وأطلقوه على سبيل المثال هشام شرف”.

واختتم تغريدته التي تكشف عمق التقارب مع الحوثي قائلا: “من واجبي اليوم أدعوا لاطلاقه وأنا مستعد اقدم اي ضمانه تطلبونها مقابل إطلاقه”.

وتأتي هذه الخطوة في ظرف حساس تمر فيه البلاد بحالة من الجمود السياسي وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الأطراف اليمنية نحو تسوية سياسية، بينما لا تزال مليشيات الحوثي تمارس تصعيداً عسكرياً في عدد من الجبهات، وترفض تقديم أي تنازلات جوهرية في مفاوضات السلام.

وأثارت تصريحات جميل ردود فعل متباينة، التي أخذت قاسما مشتركا مع إطلاق هشام شرف حيث اعتبرها مراقبون مؤشراً خطيراً على اتساع هوة التباينات داخل الحكومة الشرعية، في حين رآها آخرون محاولة فردية لتسجيل موقف سياسي يخدم أجندات خفية أو مصالح شخصية.

الجدير بالذكر أن القيادي الحوثي محمد الزايدي تم القبض عليه في محافظة المهرة قبل أشهر، ويواجه تهماً تتعلق بالانتماء إلى جماعة مسلحة غير مشروعة، والتورط في أنشطة تهدد الأمن والاستقرار في المحافظة.

ولا تزال دوافع اللواء عبدالغني جميل غير واضحة حتى الآن، فيما يُتوقع أن تثير هذه الخطوة مزيداً من الجدل حول مسار الشرعية اليمنية وموقفها من مليشيات الحوثي، في وقت يُفترض أن تتماسك فيه الجبهة الداخلية لمواجهة المشروع الحوثي والإيراني في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى