غسان جوهر يكتب.. القريات ومشروع طمس التاريخ والهوية

النقابي الجنوبي / خاص
كتب /غسان جوهر
أبين التاريخ ومهد حضارات كثير من الممالك والدول التي أقيمت والتي لإزالة آثارها وشواهدها ماثلة إلى يوماهذا تاريخ يجهله الكثير من أبناءها والذين للاسف يساهمون في تدميره بقصداوغير قصد.
هناك مواقع أثرية حافظ عليها الاستعمار البريطاني مثل موقع (كودالخافسين )و(المشقافة )وغيرها مواقع لاتعد ولاتحصى أصبحت اليوم عرضة لنهب والبناء عليها والبيع والشراء فيها بحجة بناء مراكز دينية
ولحيث أنه أحد الجماعات قامت ببناء مركز بالقرب من القرومايسمى (كودالخافسين )في الجهة الشمالية لمدينة زنجبار والجماعة الأخرى قامت ببناء مركز القريات بالقرب من (المشقافة )إذن هاتان المنطقتان الاثريتان مهمة جدا وتحتوي على كنوز واسرار مدفونه كبيرة حيث وجدت فيها قطع نقدية قديمة لفترات زمنية متفاوتة ممايؤكد بأنه كانت هنا حضارات قديمة في هذه المنطقة
مما جعل تلك الجماعات أن تقوم باختيار المواقع بدقة وبعناية ودراسات مستفيضة لعلمهم بأن أبين هي منبع الحضارة وجذورها ضاربة في عمق التاريخ
لذا تدفع الأموال التي تأتي من خارج الحدود لشراء الأرض بواسطة سماسرة من أهل أبين ممن لاهم لهم سوى المال ولجهلهم بحقيقة المشروع الكبير القادم من خارج الحدود
إن طمس التاريخ والهوية هوطمس الحياة والوجود لاهل الأرض الذين عاشوا على هذه الأرض منذ آلاف السنين
ونستغرب من صمت مكتب الآثار بالمحافظة عما يدور في القريات من استقطاع اجزء كبيرة من موقع المشقافة الأثرية وتحويله إلى مباني سكنية وايضا مايحدث في القرو من بناء مساكن لنازحين وحيث تجري حفريات في الموقع على مرى ومسمع السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وهيئة الآثار العالم كله يحافظ على تاريخه لكن نحن للاسف يدمر تاريخنا وهويتنا أمام أعينناولانحرك ساكن
نسال اثار أبين نقول لهم :اين الآثار والقطع الأثرية التي كانت في متحف أبين، واين انتم مما يحصل من طمس التاريخ والهوية والاعتداء على المناطق الأثرية في القريات
أبين وتاريخها العريق يطمس ويباع؟
تاريخ أبين هو تاريخ البشرية جمعيا، لهذا علينا أن نقف جميعا للحفاظ عليه وحمايته من الايادي العابثة
ا/غسان جوهر