بيروت 1976.. أكبر سرقة مصرفية في التاريخ

النقابي الجنوبي – متابعات
في 20 يناير 1976، وبينما كانت بيروت غارقة في الحرب الأهلية، تعرّض بنك الشرق الأوسط البريطاني (BBME) في شارع البنوك لواحدة من أغرب وأضخم السرقات المصرفية المسجلة في التاريخ.
مجموعة مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتفجرات اقتحمت البنك المهجور، واستغرقت أربعة أيام للوصول إلى خزنة شديدة التحصين، عبر تفجير جدار تابع لكاتدرائية سانت لويس. ووفق روايات متقاطعة، استعان المنفذون بخبراء من مافيا كورسيكا لفتح الخزنة.
المسروقات شملت مبالغ ضخمة من الجنيه الإسترليني والدولار، وسبائك ذهبية ومجوهرات وسندات، إضافة إلى وثائق بريطانية سرية، وسط تقديرات تقدر قيمة السرقة اليوم بين 250 و600 مليون دولار.
اللافت أن أحدًا لم يُعتقل، ولم تُسترد أي من المسروقات. وتشير نظريات إلى تورط استخبارات أجنبية، أو حتى إلى كون السرقة غطاء لنقل أصول البنك سرًا إلى لندن.
وبعد نحو نصف قرن، تبقى سرقة بنك بيروت لغزًا بلا فاعلين.. ولا إجابة.