نحن كالجيال الراسية

ضياء الهاشمي
الى من يراهنون على سقوطنا نحن كالجبال الراسية جذورنا تمتد إلى أعماق الأرض ، كنا قلة مستضعفون واليوم بفصل من الله نأسس دولتنا ،التي كنا نحلم بواحد في المئة مما نحن فيه الآن ، العدو يتربص والمتخاذم والمتخاذل كذلك بنفس الزاوية ، ولكن لاننا نعلم علم اليقين ان كل هولاء لن ينالوا مبتغاهم مهما عملوا فنهاية مطافهم منكسين رؤوسهم أمام الحق الجنوبي الذي دفع شعب الجنوب ومازال يقدم اغلى ما عنده لنصرة قضيته في استعادة دولته.
التخادم بين الاخوان والحوثيين ليس وليد اليوم ولا فضحته احداث المهرة بل هو من قبل ذلك بكثير من الأحداث آخرها اعترافات امجد خالد وقبلها احداث شبوة وغيرها الكثير ،وتهريب السلاح والمخدرات والقيادات الحوثية التي فجاءة نجدها قد غادرت البلاد، ومع كل هذا التأمر يقف الجندي الجنوبي بكل صلابة وصمود وإصرار في وجه كل هذه الأجندات والمخططات لإسقاط عدن وبعدها أسقاط المحافظات الشرقية في الفوضى والانقسامات .
اخيرا المتتبع لكل المخططات من أحداث الشيخ سالم واحداث شبوة وعدن واليوم المهرة يجد أن المجلس الانتقالي مادخل معركة الا وخرج منها منتصرا بفضل لله، فكما هو معهود في السياسة ان إطالة زمن الحروب يستنزف البلد وينهك خط الدفاع الأول للقيادة الا وهو الشعب ، وهنا المستهدف الاول هو شعب الجنوب الذي يقف وبكل وعي القيادة السياسية والقوات المسلحة الجنوبية فلولا هذا الشعب الأبي الصابر مافتح ملف قضيته ليناقش في أروقة المجتمع الدولي ..ولاجل ذلك تشتد المعركة في الداخل سياسيا وعسكريا واقتصاديا..
ضياء الهاشمي