تقنيات التبريد الشمسي: هل تنقذ الكوكب أم تعمق أزمات بلدان الجنوب؟

النقابي الجنوبي – متابعات
في ظل تصاعد درجات الحرارة حول العالم وتفاقم تداعيات التغير المناخي، تتجه الأنظار نحو تقنيات التبريد الشمسي كحل مستدام لمشكلة التبريد في المناخات الحارة. وتعِد هذه التكنولوجيا باستخدام الطاقة الشمسية لتبريد المباني وتقليل الاعتماد على مكيفات الهواء التقليدية التي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء وتطلق الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
لكن رغم الآمال المعقودة عليها، تثير هذه التقنيات جدلاً متزايداً، خاصة في بلدان الجنوب العالمي، التي تواجه تحديات اقتصادية وبنيوية كبيرة. فعلى الرغم من وفرة الشمس في هذه البلدان، إلا أن ارتفاع تكاليف تركيب أنظمة التبريد الشمسي، ونقص البنية التحتية، ومحدودية الدعم التمويلي والتقني، يجعل من اعتمادها على نطاق واسع أمرا معقدا.
في المقابل، يرى خبراء أن الاستثمار في هذه التكنولوجيا قد يكون فرصة استراتيجية لتعزيز الاستقلال الطاقي في الدول النامية، وتقليل الأعباء البيئية، إذا ما تم دعمها ببرامج تمويل دولية وشراكات تكنولوجية عادلة.
وبين من يراها طوق نجاة بيئي ومن يحذر من تعميق الفجوة بين الشمال والجنوب، تبقى تقنيات التبريد الشمسي في قلب النقاش حول العدالة المناخية وسُبل التكيف المستدام مع حرارة الكوكب المتصاعدة.