وكالة الطاقة الذرية: لا تسرب إشعاعي بعد ضربات المواقع الإيرانية

الوكالة تؤكد استقرار المؤشرات الإشعاعية حول فوردو ومواقع نووية أخرى بعد الضربات الأمريكية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صباح الأحد 22 يونيو 2025، أنها لم ترصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في المناطق المحيطة بالمواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لهجمات جوية أميركية خلال الساعات الماضية، بما في ذلك منشأة فوردو التي تُعد من أكثر المواقع حساسية في برنامج إيران النووي.
وجاء في بيان مقتضب نشرته الوكالة ونقلته وكالة “رويترز” أن “فرق المراقبة التابعة للوكالة لم تسجل أي تغيّر في المؤشرات الإشعاعية حتى الآن”، في إشارة إلى استقرار الوضع وعدم وقوع تسرب إشعاعي عقب الضربات. وأضاف البيان أن الوكالة تواصل مراقبة الوضع عن كثب بالتنسيق مع شركائها الدوليين.
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة نفذتها الولايات المتحدة، استهدفت ثلاث منشآت رئيسية ضمن برنامج إيران النووي، من بينها منشآت في نطنز وأراك وفوردو، في تصعيد لافت للصراع الإقليمي وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.
وقد أثارت الضربات مخاوف دولية واسعة من احتمال تسببها في كارثة بيئية أو إشعاعية، خاصة بالنظر إلى حساسية المواقع المستهدفة. لكن تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود تسرب إشعاعي في الوقت الراهن ساهم في تهدئة المخاوف الأولية، رغم استمرار القلق من تداعيات التصعيد على أمن المنشآت النووية في المنطقة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكدت في وقت سابق أن الضربات “ناجحة جداً” واستهدفت منشآت تعتبر جزءًا أساسيًا من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنها تأتي في سياق الردع الاستراتيجي ومنع طهران من الوصول إلى قدرات تسليحية نووية.
في المقابل، لم تصدر طهران حتى اللحظة بيانًا رسميًا شاملاً حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة، وسط حالة من الترقب الشعبي والسياسي في الداخل الإيراني، فيما يتواصل التفاعل الدولي مع هذه التطورات المتسارعة في واحدة من أكثر الملفات حساسية على الساحة العالمية.