خرافة السلام الزائف ..

عبدالقادر الخراز
تُعقد صفقات تحت لافتة “السلام”؟ هل تُدار مؤامرات بواجهات مؤتمرات؟ ولماذا هذا التمترس خلف السرّية؟
أي سلام يُصاغ في العتمة، وأي وطن يُبنى بقرارات مُختطَفة من الشعب؟
نقولها لمن يخطط في الظل: استمروا في الإخفاء، فالأقنعة ستسقط، وستُفضَح الخيوط التي تربط الغرف المغلقة بمآسي الناس. لا سلام يُولد من كواليس التآمر، بل من إرادة الناس وعدالة التاريخ.
وإلى أولئك الذين يُسافرون من مأرب إلى عواصم عربية تحت مسميات “برامج تدريبية”
تنبّهوا: يجري هندسة مشهد جديد كما تم سابقا باسم “التجربة الرواندية”.
لكن رواندا لم تنهض عبر نسخ مشوهة، بل عبر عدالة جذرية ومحاسبة صادمة لكل من تورط في الدم .
فاحذروا من استغلال هذا النموذج كمظلّة لتدوير أدوات الحرب، وتمكين نخبة جديدة تحت غطاء المصالحة.
الذاكرة لا تُشترى، والعدالة لا تُؤجَّل، والتاريخ لا يُزوَّر .
عبدالقادر الخراز