شرخ في جدار اليمين: ترامب ينقلب على ماسك

“شرخ في جدار اليمين: ترامب ينقلب على ماسك”
النقابي الجنوبي/ القاهره/ شيماء شريف
تعكس الأزمة العلنية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تحوّلًا عميقًا داخل معسكر اليمين الأميركي، إذ لم تعد الانقسامات تقتصر على المواقف السياسية، بل طالت شخصيات كانت تُعد من أبرز ركائز التحالف المحافظ الذي دعم صعود ترامب إلى البيت الأبيض.
فبعد فوزه بولاية ثانية بدعم من تحالف أوسع شمل شبابا وناخبين من أقليات، إلى جانب قاعدة الجمهوريين التقليديين ومناهضي التقدميين، بدا ترامب في بداية العام واثقا من قدرته على الحفاظ على هذا التكتل.
غير أن سياساته المثيرة للجدل، من زيادة الرسوم الجمركية، إلى التضييق على المهاجرين، والتضييق على التعليم العالي والطاقة المتجددة، بدأت تثير قلق بعض حلفائه، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وتُعد مغادرة ماسك للتحالف مؤشرا على هذا التصدع. ورغم أن دوافعه قد تكون شخصية، إلا أن اعتراضه على سياسات ترامب الاقتصادية والبيئية، إلى جانب إنفاقه الحكومي المتزايد، يعكس شعورا متناميا بعدم الارتياح داخل النخبة التي كانت داعمة له سابقا.
وتشير استطلاعات الرأي كذلك إلى تراجع تأييد بعض الفئات التي انضمت حديثا إلى قاعدة ترامب الانتخابية، خصوصا بين الشباب والناخبين من الأقليات.
ويبدو أن الحفاظ على هذا التحالف المتنوع أيديولوجيا سيكون التحدي الأكبر لترامب في ولايته الحالية.