اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
منوعات علمية

الضوء الأزرق تحت المجهر: هل تهدد الهواتف صحتك النفسية

دراسة حديثة تكشف التأثيرات السلبية للضوء الأزرق على النوم والحالة المزاجيه

في عصر يزداد فيه التعلق بالتقنية، باتت الهواتف الذكية عنصرًا أساسيًا في حياة الملايين حول العالم. غير أن هذا الاعتماد المفرط لم يخلُ من آثار جانبية، دفعت خبراء الصحة إلى دق ناقوس الخطر بشأن ظاهرة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، وتأثيراته المحتملة على الصحة النفسية والجسدية للإنسان.

ما هو الضوء الأزرق؟

يُعرف الضوء الأزرق بأنه نوع من الأشعة ذات الطول الموجي القصير والطاقة العالية، يتواجد بشكل طبيعي في ضوء الشمس، لكنه بات يصدر بكميات كبيرة من الشاشات الإلكترونية كالهواتف وأجهزة الحاسوب. ورغم فوائده خلال النهار في تعزيز التركيز والنشاط، فإن التعرض له في المساء قد يخلّ بتوازن الجسم البيولوجي.

اضطراب في النوم ومشاكل نفسية

تشير دراسات طبية إلى أن الضوء الأزرق يعوق إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى صعوبات في الخلود للنوم واضطرابات مزمنة قد تؤثر على الأداء العقلي والنفسي. كما يرتبط استخدام الأجهزة الذكية ليلًا بزيادة مشاعر القلق والتوتر، وارتفاع معدلات الاكتئاب خاصة بين المراهقين والشباب.

مظاهر الإدمان والإرهاق الذهني

الانشغال المستمر بالشاشات لا يسبب فقط مشاكل في النوم، بل يقود أيضًا إلى إرهاق بصري وذهني ملحوظ. إذ يعاني الكثيرون من صعوبة التركيز وتراجع في الإنتاجية، إضافة إلى التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، حيث يحل الهاتف محل التفاعل الحقيقي.

خطوات وقائية بسيطة

للحد من آثار الضوء الأزرق، ينصح الخبراء باتباع إجراءات وقائية مثل:

تفعيل خاصية “الضوء الليلي” أو “راحة العين” في الأجهزة.

تجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.

استخدام إضاءة دافئة في غرف النوم بدلاً من المصابيح الساطعة.

إجراء تمارين بسيطة للعين كل فترة.

وضع أوقات محددة لاستخدام الهاتف خلال اليوم.

هل أنت مدمن هاتف؟

إذا وجدت أن الهاتف يسيطر على وقتك أو يؤثر على نومك وعلاقاتك، فقد حان الوقت لإعادة التوازن. ابحث عن أنشطة غير رقمية مثل القراءة، المشي، أو التواصل المباشر مع العائلة والأصدقاء.

الخلاصة

في عالم لا ينفك يزداد اعتمادًا على الشاشات، يصبح الاعتدال ضرورة أكثر من كونه خيارًا. إن فهم طبيعة الضوء الأزرق والتعامل الواعي مع التكنولوجيا قد يكونان مفتاح الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية في الحاضر والمستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى