اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
ساخن

/ صالح شائف يكتب: 30 نوفمبر .. عيد وطني في مواجهة التحديات

أ

صالح شائف

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى ال ( 58) للاستقلال الوطني المجيد الذي تحقق لشعبنا الجنوبي العظيم في 30 نوفمبر عام 1967؛ بعد أن أنتصر بإرادته الوطنية الحرة لخياره الوطني التحرري.

والتهنئة هنا واجبة أولا لأولئك الذين مازالوا على قيد الحياة من فرسان ثورة 14 أكتوبر الوطنية الأصيلة؛ ولأسر الشهداء الميامين ولكل أهلنا في الجنوب.

فمهما كانت التحديات والمصاعب أو تغيرت الظروف السياسية والتاريخية؛ ستبقى ثورة أكتوبر محطة تاريخية ملهمة للأجيال الوطنية المتعاقبة من أبناء شعبنا الحر المكافح؛ الذي يخوض اليوم معركة وطنية كبرى لا تقل أهمية عن ثورة 14 أكتوبر.

فشعبنا اليوم يواصل ببسالة وشرف حمل راية النضال الوطني المتعدد الجبهات؛ ويقدم التضحيات الغالية من أجل استعادة دولته الوطنية الجنوبية المستقلة.

وهي الدولة التي ولدت يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967 من صميم الثورة الجنوبية الشعبية التحررية المسلحة؛ وشكلت تتويجا لتضحيات شعبنا المناضل والصبور والمدافع عن كرامته الوطنية والعاشق للحرية أبدا.

واليوم وإذ يحتفي شعبنا بهذه المناسبة الوطنية – رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها – إنما ليجدد الوفاء لتضحياته تلك وتمسكه بأهدافه الوطنية واستعداده التام لمواجهة التحديات والمخاطر.

وسيقف بثبات في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد مشروعه الوطني؛ ومن أطراف وجهات باتت معروفة لديه الداخلية منها والخارجية.

وهو يدرك اليوم بوعيه وحسه الوطني ما ينبغي عليه فعله لإسقاط كل تلك المشاريع التي تستهدف قضيته وهويته؛ ووحدة كيانه الوطني والجغرافي ونسيجه الإجتماعي.

ويمثل كل ذلك تحديا جادا لإرادته الوطنية والتاريخية وسيكون عند مستوى التحدي الذي يليق بتاريخه وأصالته وتضحياته.

فمع الاسف بأن ما يطرح اليوم من ( حلول ) وكما سبق لنا الإشارة لذلك مرات عدة؛ تبتعد كثيرا عن الحق والمنطق ومعطيات وحقائق الواقع؛ وهي تحاول القفز على حقوق الجنوب الوطنية والتاريخية العادلة والمشروعة.

وكما سبق لنا التأكيد أيضا بأن كل ذلك لن يحقق النجاح لمثل هذه ( التسويات ) مهما أبدع أصحابها في خلق ( المبررات ) التي يسوقونها حتى يقبل بها شعبنا ولن تمر عليه؛ لأنه وببساطة قد أختار طريقه وحدد أهدافه وأعلنها بوضوح منذ وقت مبكر ولن يتراجع عنها.

ولن يقع مرة أخرى في شراك تلك الدسائس والمؤامرات؛ ولن يخضع لكل أنواع الضغوط وأشكال الإبتزاز المختلفة؛ التي تمارس ضد إرادة الجنوب وحقه الوطني والتاريخي المشروع.

وسيكون لشعبنا وهو صاحب الحق والثابت على أرضه وفي كل الأحوال وتحت أي ظروف كانت الكلمة الأخيرة الفاصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى