كش ملك.. في ساحة الحرية بالمكلا حدث زلزالا

صالح الضالعي
كأنه الحلم الذي يمر على صاحبه اثناء نومه بعد تعب وارهاق.. ونحن نتابع مجريات الاحداث المتسارعة بوتيرة عالية في محافظة حضرموت الأبية ..تلك المحافظة التي تدر الأموال السخية لغيرها ولا يملك ابناءها إلا السمعة الطيبة لبلدتهم الطيبة وربها الغفور.. منها صممت الابراج وانشأت المنشآت الصناعية الضخمة، وشيدت الجسور، وتخلقت رؤوس الأموال للمحتلين اليمنيين في كافة مدنهم على حد سواء.
في الوقت نفسه جني أبناء حضرموت المعاناة والآلام والفقر والاوجاع ،وجر الانات والاهات.. ورغم كل هذا لم نسمع يوما همسا ولا امتى من قبل دعاة اليوم الذين يتخذون من بوابة الدخول شمعة لإنارة بنوكهم الممتلئة بأرباح البيع والخيانة والارتهان للاحضان المتستخة لجماعة بو (يمن).
ماشاهدناه مساء الخميس الماضي كان بمثابة زلزالا بشريا غير مسبوقا، زلزالا جماهيريا مصبوغا بالهوية الوطنية الجنوبية، وبهكذا لم نسمع صنعموتيا ينبس ببنت شفه جراء الصدمة العنيفة التي ضربت مخامصهم حدا جعلهم احياء غير اموات.. ترى هل تلك الفعالية ستكون الأولى والاخيرة للشعب الحضرمي بصفة خاصة، والجنوبي بصفة عامة .. أم ان العدو سيفوق من سباته محاولا القفز على الواقع ويفجرها معركة حامية الوطيس لاتبقي ولا تذر؟.. حينها ان فعلها فأبشروا بنصر قريب يلوح في الافق أيها الجنوبيون.
ثم أما بعد
كنت في وقت سابق كتبنا مقالة تحت عنوان : يوم احتراق كروت (صنعموت).. النعجة (دولي) وحكاية الهضبة والاستنساخ والتي توقعنا فيها بأن 24 أبريل 2025م سيعيد التاريخ سيرتها الأولى وستجر الندامة والخيبة اذيالها نحو الخيمة الصنعموتية الواقعة في الهضبة.. والهضبة هي وليدة اللحظة التي سكبت في رحم جنين أمها والمستوحاة من واقعها الزيدي.. وقلنا : بهكذا لم تكن هضبة (عمرو بن حبريش) يوما مستقلة بقرارها، وإلا بعدا لأصحابها الذين يختارون مسمياتهم من الكهف الإيراني ومرورا بصحاري ورمال جاثمة للمساحات الواسعة.
وحدها النعجة (دولي) المستنسخة آنذاك في علم الاجنة، إذ كانت تظن ان براءة الاختراع خط احمر لها لا يمكن تجاوزه مهما بلغت اللصوصية درجات الاحتراف .. ليتها تعلم النعجة دولي بأن الاستنساخ بات متاحا لكل اللصوص في العالم.. وليتها تدرك اليوم بأن الهضبة الزيدية قامت باستنساخ مولودها الخدج بنفس المسمى في محافظة حضرموت منجم التاريخ وصانعة الحضارات في كل بقيعة من الأرض المسطحة.. انه لأمر مفجع ومصاب جلل ضرب مخامص الصنعموتيين.. بعد ان كشفت مناظيرهم المستنسخة بأن فعالية يوم الخميس الموافق 24/4/2025 تعد أم المليونيات الجنوبية.. بذلك لم تسلم البعران من اذى الصنعموتيين حينما اتخذوها مسرجا لنفحاتهم المتعربدة لالها المواطنين بحسب عداد الساعة الحاسبة للزمن. ختاما نظن بأن الفعالية الكبرى أعطت ولم تأخذ، ولقنت الأعداء دروسا في كيفية منح الأوطان الحب والوفاء والإخلاص لها
عاشت حضرموت الأبية حرة جنوبية.