في يومها العالمي.. الصحافة الجنوبية تجدد عهد الكلمة الحرة.. نقابة الصحفيين تؤكد التزامها بحماية المهنة ومواجهة الانفلات الاعلامي

 

بمناسبة الثالث من مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة، جدّدت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تأكيدها على الدور الجوهري للصحافة الحرة في تعزيز قيم العدالة والكرامة الإنسانية، موجّهة تحية إجلال وتقدير إلى كافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذين يواصلون أداء رسالتهم المهنية في ظل ظروف استثنائية صعبة، لم تنل من عزيمتهم أو إخلاصهم، بحسب ما ورد في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للنقابة وفروعها في محافظات الجنوب.

 

وأكدت النقابة أن هذا اليوم يمثل محطة سنوية لتجديد الالتزام بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، كما أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993م، وفي مقدمتها الدفاع عن استقلالية العمل الإعلامي، وتوفير الحماية للعاملين فيه، والتصدي لكافة أشكال التهديد والانتهاك.

 

وأشار البيان إلى ما تشهده الساحة الإعلامية من اختلالات تتنافى مع قيم المهنة، كالنشر غير المسؤول والتحريض وإشاعة الفتن، محذّراً من أن مثل هذه الممارسات تُسيء لمكانة الصحافة وتشوه رسالتها السامية، مؤكداً في الوقت نفسه أن النقابة ستقف بحزم ومسؤولية أمام هذه الظواهر، بما يضمن الالتزام بمواثيق الشرف المهني.

 

وشدّدت النقابة على أن جوهر حرية الصحافة لا يكمن في مجرد القدرة على النشر، بل في الالتزام بالقيم المهنية والعمل بما يعكس انتماء الصحفي لضمير المجتمع والدفاع عن حقوقه، باعتبار أن الحرية الإعلامية يجب أن تكون أداة لتمكين الناس ونقل معاناتهم، لا وسيلة لنشر الفوضى أو تغذية الانقسامات.

 

وتحت شعار: “الصحافة في عالم جديد شجاع”، يركّز اليوم العالمي هذا العام على موضوع بالغ الأهمية، وهو تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة ووسائل الإعلام. وفي هذا السياق، أعربت نقابة الصحفيين الجنوبيين عن دعمها الكامل لهذا التوجه، مؤكدة اعتزامها إدراج هذا المحور ضمن برامجها وخططها للعام 2025م، بما يواكب التحولات الرقمية ويعزز جاهزية الصحفيين لمواجهة التحديات المستقبلية.

 

وختم البيان برسالة وفاء وتأكيد على عظمة الرسالة الإعلامية وأمانتها، قائلاً: “نحيي كل الزملاء حملة الرسالة الإعلامية، ونؤكد أن الحفاظ على أخلاقياتها هو عهد وأمانة في أعناق الجميع. المجد للصحافة الحرة، والوفاء لكل قلمٍ حرٍ وشريف”.