علماء روس يطوّرون بطاريات ليثيوم باستخدام طحالب بحرية

النقابي الجنوبي/متابعة خاصة
أعلنت جامعة سخالين الحكومية في أقصى شرق روسيا عن بدء اختبارات معملية لتصنيع أقطاب كهربائية كربونية تعتمد على الطحالب البحرية، وذلك ضمن مشروع بحثي يهدف إلى تطوير بطاريات ليثيوم-أيون صديقة للبيئة باستخدام مواد محلية متجددة.
وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة في الجامعة، فإن المشروع يُنفَّذ ضمن إطار مبادرة “المصادر الكهروكيميائية للطاقة المتجددة”، والتي يشرف عليها مختبر مدعوم من برنامج المختبرات الشبابية، ويشارك فيها باحثون من تخصصات متعددة.
ويستند هذا المشروع على استخدام طحالب مأخوذة من مياه بحر أوخوتسك، تشمل الطحالب الحمراء أنفلتيا توبوتشيينسيس (Ahnfeltia tobuchiensis)، وأعشاب البحر زوستيرا (Zostera)، وروبيا (Ruppia)، وهي نباتات غنية بالكربون والنيتروجين، ما يجعلها موادّ خاما مناسبة لإنتاج مادة الأنود في البطاريات.
وأوضح الفريق البحثي أن عملية التحضير تتضمن المعالجة الحرارية للكتلة الحيوية المستخرجة من الطحالب دون وجود الأكسجين، ما يؤدي إلى إنتاج الفحم الحيوي المعروف علميًا بـ”Biochar”، وهو مادة كربونية مسامية تُعدّ مثالية لتصنيع مكونات البطاريات.
وقال أوليغ شيتشالين، رئيس المختبر، في تصريحات نقلتها دائرة العلاقات العامة:
“إن استخدام الفحم الحيوي المستخرج من الطحالب ليس فقط خيارًا صديقًا للبيئة، بل يمثل أيضًا وسيلة عملية لتقليل الاعتماد على الغرافيت الصناعي المستورد، والذي يأتي معظم إنتاجه من الخارج.”
وتندرج هذه المبادرة ضمن أجندة أوسع للمختبر تشمل تطوير تقنيات في مجالات الطاقة المتقدمة، مثل البطاريات الصلبة، وأنظمة طاقة الهيدروجين، وإعادة تدوير المواد المستخدمة في تخزين الطاقة.
ويأمل الباحثون أن تسهم هذه التجارب في فتح آفاق جديدة أمام تطوير بطاريات ذات أداء عالٍ واعتمادية مستدامة، باستخدام موارد طبيعية متجددة من البيئة البحرية الروسية، ما يُعزّز من الاستقلالية التقنية ويوفّر بدائل اقتصادية للمواد المستوردة.
المصدر: نوفوستي