صالح الضالعي يكتب: شكراً أردوغان.. على إغلاق قناة الفتنة بلقيس

كتب/صالح الضالعي
في زمنٍ تتكاثر فيه المنابر الإعلامية وتتنافس على شدّ الانتباه، يصبح الإعلام سلاحاً ذا حدّين؛ إمّا أن يكون صوتاً للحق والوعي، أو أن يتحوّل إلى أداةٍ للفتنة وبثّ الفرقة بين أبناء الأمة. ومن هنا تأتي أهمية القرار الذي اتخذته القيادة التركية بإغلاق قناة بلقيس، تلك القناة التي اشتهرت بخطابها التحريضي الموجه ضد الجنوب واهله، وتوظيفها الإعلام في خدمة أجندات لا تخدم استقرار اليمن بشكل عام والجنوب بصفة خاصة
يعرف بان الإعلام ليس مجرد شاشة تبث الأخبار، بل هو رسالة ومسؤولية. حين ينحرف عن رسالته، يصبح خطراً على السلم الأهلي، ويزرع بذور الشقاق بين الناس. قناة بلقيس، ومنذ انطلاقتها، لم تكن منبراً للتنوير بقدر ما كانت أداةً لإشعال الخلافات، وتغذية الانقسامات، وتقديم صورة مشوّهة عن الواقع المعاش وبما يخدم مصالح ضيقة.. لذا بجب ان يفهم الجميع بان القانون التركي يجرم استخدام الوسائل اي وسائل كانت في بث الفتنة والشقاق، والكراهية والانحياز لصالح اي تكتل سياسي ايا كانت صفته، لذا قرار اغلاق قناة الفتنة بلقيس جاء بناء على معطيات انفة الذكر
قرار أردوغان.. رسالة واضحة
إغلاق هذه القناة لم يكن مجرد إجراء إداري، بل هو رسالة سياسية وأخلاقية مفادها أن تركيا لا تقبل أن تكون أرضها منطلقاً لمنابر الفتنة. بهذا القرار، أثبت الرئيس رجب طيب أردوغان أنه يدرك خطورة الإعلام المنفلت، وأنه يقف إلى جانب استقرار الشعوب، رافضاً أن يُستغل الإعلام في إشعال الحرائق الفكرية والسياسية.
العالم اليوم بحاجة إلى إعلام مسؤول،الاعلام اليمني أحوج محايد مع القضايا، يلمّ شتاته، ويعزز وحدته، ويعيد الثقة بين أبنائه. لا إلى قنواتٍ تصدّر خطاب الكراهية وتعمّق الجراح.
إن إغلاق بلقيس خطوة في الاتجاه الصحيح، وخطوة ينبغي أن تُستكمل باغلاق بقية منصات التواصل ووسائل إعلامية اخرى كسهيل والمهرية ويمن شباب
ختاما: شكراً أردوغان، لأنك وضعت حداً لقناة الفتنة، وأرسلت رسالة إلى كل من يظن أن الإعلام يمكن أن يكون أداةً لتدمير المجتمعات. الإعلام الحرّ هو الذي يخدم الحقيقة، أما الإعلام المأجور فهو وقود الفوضى. واليمن لا يحتاج إلى مزيد من الفوضى، بل إلى صوتٍ عاقلٍ ومسؤول