غضب عارم ضد الحكومة اليمنية بعد سقوط ”كشر“ في أيدي #الحـوثيين
حيث أنه وعلى مدى الفترة الماضية، بقيت كشر بعيدة عن أي دعم عسكري من قوات الجيش اليمني، باستثناء الدعم الجوي الذي تقدمه قوات التحالف العربي المشترك، وعمليات الإنزال الجوي التي تقدمها لدعم وإسناد قبائل حجور، في مواجهتهم المصيرية ضد الحوثيين.
وأعلنت السلطات المحلية بحجة، أمس الأحد، مديرية كشر، مديرية منكوبة، جراء ما وصفتها بـ“الجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثي“. مطالبة القيادة السياسية والحكومة بالقيام بمسؤولياتها تجاه الوضع الكارثي الذي فرضته المليشيات على أبناء المديرية، التي قالت إن أبناءها ”باتوا مهددين بالموت والإبادة“.
وترددت أنباء عن مقتل قائد مقاومة حجور، أبو مسلم الزعكري، خلال مواجهات ضد مليشيات الحوثيين الانقلابية يوم أمس، في حين تشير معلومات أخرى إلى أن الزعكري أصيب خلال قصف حوثي على منزله، قبل تقتحم المليشيات الحوثية منزله وتنقله وأبناءه إلى جهة مجهولة وهو ينزف.
وكشف وكيل وزارة الإعلام، في الحكومة الشرعية، فهد الشرفي، عن مقترح قدمته قوات التحالف العربي المشترك، من خلال سحب وحدات عسكرية تابعة لقوات العمالقة وقوات حراس الجمهورية، المتواجدة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، الملاصقة لمحافظة حجة، من الجهة الجنوبية الغربية.
وقال الشرفي، في مداخلة تلفزيونية مساء الأحد، مع قناة ”اليمن اليوم“، أن قيادة هذه الألوية أبدت استعدادها لنصرة كشر، ”ولكن هناك من قال أن لديه كتائب وأنه مستعد ولديه خطة جاهزة لإسناد حجور، وبمجرد أن أسقط المقترح القائم بنقل ألوية العمالقة وحراس الجمهورية عبر البحر إلى حجة، حدث ما حدث في مديرية كشر“.
لافتًا إلى أن ”الحسابات الحزبية، تقدمت على حساب النصرة التي أوجبها الله، وأوجبتها كل الشرائع والأديان السماوية، بعد أن استقوى الحوثيين على أبناء حجور وكشر“.
وقال الاصلاحي نجيب غلاب، إن الجميع أصبح عاجزًا عن الدفاع عن قيادات الشرعية، بما في ذلك مسؤوليها وإعلامها، بعد خذلان حجور والوقوع في فخّ المبعوث الأممي إلى اليمن، عبر اتفاق الحديدة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أواخر الشهر الماضي، وثيقة صادرة من مركز القيادة والسيطرة في وزارة الدفاع اليمنية، تحمل توجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس البلاد، عبدربه منصور هادي، بتحريك عاجل لثمان كتائب عسكرية تابعة للجيش لفك الحصار عن قبائل حجور بحجة، خلال فترة 72 ساعة.
وقال محافظ حجة، اللواء الركن، عبدالكريم السنيني، السبت قبل الماضي، إن التعزيزات العسكرية وصلت إلى المنطقة العسكرية الخامسة بمحافظة حجة، لكن هذه القوات لم تشترك فعليًا في معارك مديرية كشر، حتى سقطت المديرية في أيدي الحوثيين.
وأشار صحفيون ، إلى أن سقوط حجور ”ليس مهما على الصعيد العسكري، بقدر أهميته على الصعيد المعنوي، فسقوط حجور، تعني ضرب فكرة المقاومة الداخلية في مقتل، بحيث يصعب بعدها على أي قبيلة أو أي طرف آخر التفكير حتى في معارضة الحوثيين“.
وقال السلامي في منشوره على فيس بوك، إن ذلك يعني أيضًا ”فقدان اليمنيين الثقة بشكل تام، في حكومة اكتفت بتوجيه الدعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتباكي على حجور من غرف الفنادق“.
وذهب المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ، سالم العولقي، إلى القول، إن ”التناغم القطري الإيراني سياسيا وإعلاميا بات واضحا ويأتي في هذا السياق تناغم الإصلاح والحوثيين كأدوات قطرية إيرانية تعملان على ضرب جهود التحالف“.
وأضاف إن ”الجبهات التي لا تتحرك وسقوط حجور وتأجيج الأوضاع في مدن الجنوب المحررة دلائل واضحة وننصح التحالف بمراجعة وتقييم المشهد قبل فوات الاوان“.
اللافت أن الحكومة اليمنية بجميع أطرافها من متحدثين و إعلاميين و سياسيين قد كرسوا جهودهم للشقاقات الحزبية وتوجيه جميع جهودهم الإعلامية والمعنوية ضد الجنوب والمجلس الانتقالي الممثل له محاولة منهم لمنع الجنوبيين من إدارة بلادهم بعد سيطرتهم عليها.