قيادي قي المجلس الانتقالي يقول : الذي لم يأت اليوم سيأتي غدا
كتب / ناصر التميمي
كانت زيارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى محافظات الجنوب ضربة قوية للقوى المعادية للجنوب التي كانت تراهن على شق الصف الجنوبي وإحداث الفوضى في الجنوب ،لقد كانت البداية من أبين الباسلة ثم لحج والضالع وعدن والمهرة وحضرموت وكانت مسك الختام سقطرى القابعة في حضن المحيط الهندي ،كلنا تابعنا الضجيج الإعلامي من قبل أعداء الجنوب والصراخ الغير مسبوق منهم عبر قنواتهم العاهرة وصحفهم الصفراء ومهرجيهم في مواقع التواصل الاجتماعي على زيارات الرئيس لأهله وشعبه في عموم الجنوب للإطلاع على همومهم ومشاكلهم عن كثب ،وهذا مالا يريده أعداء الشعب الذين يحملون لنا عداء تاريخي وحقد دفين في قلوبهم .
عقب وصوله إلى المكلا قادماً من المهرة البوابة الشرقية للجنوب العربي عقد لقاء موسعاً بأبناء حضرموت في قاعة الفقيد علي هود باعباد التي اكتظت بالحاضرين من مختلف المديريات ساحلا وواديا ،وأثناء دخوله إلى القاعة هتفت الجماهير مرحبه به ترحيباً كبيراً بوجوده بينهم في هذا المرحلة الإستثنائية التي تعيشها حضرموت بصورة خاصة والجنوب عامة ،ما أثلج صدري هو المقدمة القوية والشجاعة التي قدمها الإعلامي المتألق نبيل سعيد التي نالت استحسان الجميع بما فيهم الرئيس نفسه الذي أشاد بها ،لقد حملت المقدمة معاناة أهالي حضرموت نتيجة الوضع المتأزم فيها بسبب سياسة لي الذراع من القوى المعادية ،التي تلعب على نار هادئة من أجل ضرب مشروع الجنوب التحرري .
وفي كلمته التي ألقاها في الحشد الجماهيري الحاشد من أبناء حضرموت أشاد الرئيس بالصمود الأسطوري خلف القيادة السياسية ،رغم المعاناة الكبيرة الملقاة على كاهلهم جراء الأزمات المفتعلة ،كما حط النقاط على الحروف حول مايجري في محافظتنا الأبية من صراع نفوذ حول النفط مثل ما جاء في حديث الرئيس ،و أشار إلى أن هناك قوى محلية ودولية لها اجندات خبيثة تريد النيل من قضية الشعب وحامله السياسي ولها ارتباط بالمليشيات الحوثية نعم الرئيس كان صادقاً في حديثه أن حضرموت تواجه اليوم مؤامرة كبيرة للنيل منها ومن أهلها المسالمين ،الشعب الحضرمي يدرك جيداً حجم المؤامرة التي تحوم حوله ونتيجه لوعيه السياسي والمجتمعي أفشل كل هذه المخططات الخبيثة التي تستهدف أمنه واستقراره ونخبه الحضرمية .
عندما اعتلى الرئيس القائد المنصة الجماهير لم تتمالك أعصابها وهتفت بصوت عال (( تحرير الوادي واجب علينا واجب )) هذا دليل قاطع أن أبناء حضرموت جميعاً يطالبون بنشر قوات النخبة في الوادي والصحراء حتى ينعم بالأمن والإستقرار ،ماعدا القلة القليلة الذين يغردون خارج السرب ،لقد كان خطاب الرئيس خطاباً قوياً هز عروش القوى المعادية لشعب الجنوب بمختلف مسمياتها حمل رسائل كثيرة للداخل والإقليم وللعالم ،أما عن الوادي قال : إنه في قلوبنا وداخل روؤسنا ولن نفرط بها وسيأتي اليوم الذي نزورها وسيكون قريباً ،ولن نتأخر عن وادي حضرموت .. ياسلام عليك يابو القاسم سير وعين الله ترعاك وشعبكم خلفكم ،أنا اعتقد شخصياً أن هذه الرسالة كانت من أقوى الرسائل لأعداء الجنوب الذين أصابهم الهوس من خطاب الرئيس الزبيدي .
الرئيس عيدروس الزبيدي الذي لم يأت اليوم سيأتي بكرة ونحن خط السير معنا واضح ،نعم خط سيرنا واضح وهو إستعادة الدولة شاء من شاء وأبى من أبى ،وعلى الجميع أن يقرأ خطاب الرئيس قراءة جيدة ويحلل مابين سطوره ،فالأمور تبشر بالخير لشعبنا الجنوبي وما تحركات الرئيس الأخيرة إلى عموم محافظات الجنوب الا بداية لإبلاج عهد جديد وانتصارات أخرى قادمة ستضاف الى كل المكاسب السياسي والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي في السابقة ،المطلوب من الجميع ربط الأحزمة ورص الصفوف خلف القيادة وحتماً بإذن الله سنصل إلى هدفنا الحقيقي بإذن الله .