بطريقهم الى العبر.. خطر الموت الجماعي عطشاً في الصحراء يهدد 47 مسافراً تعطلت حافلتهم.. وشركة النقل ترفض الرد على الاتصالات ( صادم )
تمكنت فرق الإنقاذ، يوم الجمعة، من إغاثة 47 مسافرًا كانوا على متن حافلة نقل جماعي تعطلت في منطقة الرويك بصحراء الربع الخالي، خلال رحلتهم إلى منطقة العبر.
وأثارت الحادثة التي كادت أن تتحول إلى كارثة إنسانية موجة من الغضب والمطالبات بمحاسبة الشركات المسؤولة عن النقل الجماعي.
معاناة الموت الجماعي وتحت لهيب شمس الصحراء
وبحسب مصدر محلي، فإن الحافلة كانت تقل 27 شخصًا من النساء والأطفال، إضافة إلى 20 شابًا، عندما تعطلت وسط الصحراء يوم الخميس.
وواجه الركاب أوضاعًا مأساوية مع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الماء والغذاء، ما جعلهم يطلقون نداءات استغاثة على أمل وصول المساعدة في أسرع وقت.
لكن التأخر في الاستجابة من قبل الشركة المشغلة للحافلة زاد من حدة المعاناة، خاصة مع وجود مسنين ومرضى يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما جعل الوضع أكثر خطورة على حياتهم.
الإنقاذ بعد ساعات من القلق
وبعد ساعات من الانتظار في ظروف قاسية، وصلت فرق الإنقاذ إلى الموقع وتمكنت من نقل جميع الركاب بسلام إلى وجهتهم.
وأعرب الناجون عن ارتياحهم لوصول المساعدة في النهاية، لكنهم أكدوا أن هذا الحادث كشف عن إهمال واضح من قبل شركات النقل الجماعي التي لا توفر حلولًا طارئة لمثل هذه الحالات.
و أثارت هذه الحادثة استياءً واسعًا بين المسافرين وأهاليهم، حيث دعوا إلى ضرورة فرض إجراءات صارمة على شركات النقل الجماعي لضمان سلامة الركاب.
وطالب الناجون الجهات المختصة بمحاسبة الشركات المتهاونة ووضع معايير أكثر صرامة لصيانة الحافلات وضمان توفر وسائل السلامة والطوارئ خلال الرحلات الطويلة، خاصة عبر الطرق الصحراوية الوعرة.