اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

مؤامرة بطعم الطبل .. (عثمان مجلي ) و(الارياني)

كتب/ مروان قائد محسن

في مسرحية هزلية على مسرح الجنوب ،وفي مسعى مشوق قد يُعتبر فصلاً جديداً في سلسلة المسرحيات السياسية، قرر عثمان مجلي أن يُعيد إحياء مشروع “الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة”، ولكن مع لمسة كوميدية جديدة. بدلاً من الاستعانة بخبراء استراتيجيين أو مخططين، اختار مجلي الاستعانة بشخصية لطالما تميزت بقدرتها على تحويل كل موقف إلى حفل تنكري: الوزير السابق “طبال صفيناز” نفسه، المعروف أيضاً بالارياني

نعم، في عالم المؤامرات السياسية، يبدو أن الفشل لم يكن كافياً، لذا قرر مجلي أن يجلب البهجة إلى المشروع الفاشل عبر إضافة الارياني إلى التشكيلة. وكأننا نشاهد “جائزة الطبل لأفضل مؤامرة” تُقدّم برعاية مجلي، وبتمويل خاص من خيبات الأمل.

ما الذي يحدث في كريتر، عاصمة عدن؟ أليس هذا هو المكان المثالي لتحويل المؤامرات إلى حفلات موسيقية؟ تصوروا مجموعة من المتآمرين الفاشلين، مع عزيز ناشر من عمران وصالح محمد الحكمي من صعدة، يجتمعون في قاعة حفلات موسيقية، حيث يرتدي كل منهم زي “المؤامرة الفاشلة” ويتبارون في عزف أسوأ سيمفونية سياسية على الإطلاق. ربما يتبادلون النكات والقصص الطريفة عن مدى سوء خططهم، بينما يتابعهم الجنوبيون بضحكاتهم الساخر
وما هي الخطة؟

ربما كانت هناك فكرة مبتكرة، لكن يبدو أن الخطة الوحيدة التي تم تنفيذها هي الاستعانة بالارياني لإعطاء هذا المشروع طعماً موسيقياً فاشلاً، مع ضمان أن يظل الجنوب في حالة من السخرية.

وبينما يجلس مجلي في مكتبه، يضرب طبل الفشل بجانب كل “حليف” اختاره، يتمتع الجنوبيون بمشاهدة المسرحية، يتبادلون النكات حول العرض المضحك والمثير للاشمئزاز في آن واحد. يبدو أن هذه المؤامرة قد تكون أكثر إمتاعاً من أي عرض ترفيهي، حيث كل من يشارك فيها يصبح نجم الكوميديا السياسية، بينما يظل الجنوب في انتظار الفقرة التالية من هذه المسرحية العجيبة.

بقلم /مروان قائد محسن علي

زر الذهاب إلى الأعلى