لماذا اختارت إسرائيل رئيس أركان جيشها من يهود اليمن؟
عينت حكومة بنيامين نتنياهو إيال زامير رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفًا لهيرتسي هاليفي الذي استقال من منصبه.
ويعد زامير، الذي كان يشغل منصب مدير عام وزارة الدفاع، من الشخصيات البارزة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث تولى عدة مناصب قيادية سابقًا.
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن زامير ينحدر من عائلة يهودية يمنية اضطرت إلى مغادرة صعدة في طفولته، نتيجة لما تصفه إسرائيل بأنه “تطهير عرقي” تمارسه جماعة الحوثي ضد الأقليات الدينية في اليمن.
وتثير هذه الخلفية تكهنات حول الدوافع وراء تعيينه، حيث يرى محللون أن اختياره قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لمواجهة الحوثيين مستقبلاً، خاصة أنه يمتلك معرفة بواقع اليمن وربما نزعة انتقامية بسبب تهجيره قسرًا.
وبعد ساعات من توليه المنصب، أجرى زامير تغييرات كبيرة في قيادة الجيش، شملت تعيين اللواء يانيف عاسور قائدًا للمنطقة الجنوبية، وإيتسيك كوهين رئيسًا لشعبة العمليات مع ترقيته إلى رتبة لواء.
كما شدد زامير على ضرورة الاستعداد لحرب استنزاف طويلة الأمد ومتعددة الجبهات، مشيرًا إلى أهمية توسيع الجيش وزيادة ميزانيته الدفاعية لمواجهة التحديات التي تواجه إسرائيل.
ويعكس تعيين زامير توجهًا جديدًا في القيادة العسكرية الإسرائيلية، حيث تسعى تل أبيب إلى تعزيز قدراتها في ظل التصعيد الإقليمي المستمر، خصوصًا مع تصاعد نفوذ الحوثيين في المنطقة.