وقعت في شر أعمالها.. مجلس القيادة الرئاسي يطيح بأخطر منظومة للاحتلال اليمني والنقابي الجنوبي يكشف التفاصيل

النقابي الجنوبي/صالح الضالعي
خاضت صحيفة وموقع النقابي الجنوبي حربا إعلامية شرسة مع اعتى منظومة للاحتلال اليمني، مدة تجاوزت نصف عام سويا، ودون مساندة من قبل وسائل الإعلام بإستثناء الإعلامي الجنوبي (عادل اليافعي) الذي يتخذ من لندن مأوى له.
وعانى النقابي الجنوبي كثيرا من المتاعب لاسيما وان الملف كان شائكا ومعقدا حد التيه مع ان كل الدلائل والاثباتات والادانات كانت حاضرة على الطاولة.
بن (مبارك) والمخلوع (معين عبدالملك) والرقص على رؤوس الثعابين
_ لماذا (معين عبدالملك) لم يطاله التغييرات كأسلافه؟
_ كيف مارس المخلوع (معين عبدالملك) الفساد ومنظومته في الأمانة العامة لمجلس الوزراء؟
_ ماهي الوسائل المستخدمة من قبل (معين عبدالملك) لانهاك شعب الجنوب لتمرير خططه للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي؟
_ كيف استطاع ترويض بعض النخب الجنوبية المعادية للمجلس الانتقالي الجنوبي؟.
أسرار لخطط مرسومة
ثمة أسرار وخفايا نحتفظ بها حتى يحين وقت الحساب والعقاب، ومن هنا سيتم الدفع بالأدلة والبراهين للقضاء ليقول كلمته في حق رئيس الوزراء المخلوع (معين عبدالملك).
هناك كثيرا السلوكيات مورست في أهم الملفات لاسيما السياسية والاقتصادية والمرتبطة بحياة المواطنين الجنوبيين بشكل خاص من قبله ومنظومته في الأمانة العامة لمجلس الوزراء كعقاب جماعي نظيرا لتمسكه بقضيته العادلة ألا وهي استعادة دولتهم المستقلة الجنوبية لحدود ماقبل عام 1990م..
ونشير هنا بأن أهم الملفات التي استخدمها المخلوع (معين عبدالملك) وعصابته القابعة في دهاليز غرف مقززة مليئة بالمؤامرات والمحبوكة بالدسائس .. الملف الاقتصادي البوابة الرئيسية التي منها الانطلاق نحو تحقيق مخطط عفن مفاده ضرب العملة المحلية والمضاربة بها بالسوق، ضف إلى ان هناك هوامير الفساد الممنهج على ارتباط مباشر بجماعة الرافضة الحوثية .. وتمثلت سياسة هدم معبد العملة المحلية بالتالي
_ طبع عملة جديدة دون وجود ضمانات وذلك بعد اصدار قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة الجنوبية عدن، إذ كان القرار صادما لها افقد رافضة اليمن الإيرانية صوابها وجن جنونها، فليس من سبيل أو خيارات لديها إلا بأمرين احلاهما مر.. والذي حددت بإجراء التواصل مع عملائها المغروسين في قلب ما تسمى بالشرعية اليمنية، وتحديدا القيادات المتنفذة بجماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن لتنفيذ أجندة مالية تصب في صالحها.. واما الامر الثاني فيتمثل بصناعة عملاء لها بصنعاء والذين خضعوا لجرعات تدريبية استخباراتية وعلى يدي خبراء تابعين للحرس الثوري الايراني.
المليشيات الحوثية الرافضية قامت مابعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وبعد فترة ليست بقصيرة بالتواصل مع أحد البنوك بالعاصمة الجنوبية عدن، وعبر عملاءها قامت بشراء العملة المحلية القديمة فئة 1000 ريال طبعت ماقبل عام 2010م، ونجحت المليشيات في هذا المخطط عبر سحبها الفئة انفة الذكر والتي اختفت بشكل نهائي من السوق المحلية بمحافظات الجنوب ككل، وانطلاقا من هذا الباب شهدت الأسواق المحلية المصرفية أزمة حادة بعد خلوها تماما منها.. من البديهي ان تنهار وتخر صريعة ارضا، بذلك لجأت الحكومة لطباعة عملة جديدة، ومن دون ضمانات بنكية بحسب شروط المصارف عالميا.
بالمقابل لم تتخذ حكومة ما تسمى بالشرعية أي إجراءات خاصة للحد من تدهور الأوضاع المالية والتي انعكست سلبا على حياة المواطنين بالجنوب.. كلما في الأمر.. بأن بن (دغر) رئيس الوزراء المخلوع ايضا مارس السلوك السياسي واهتم به، والذي خلق فوضى عارمة في كثير من محافظات الجنوب، وحافظ ايضا على ديمومة انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ولكن بصورة تدريجية.. حد وصول المخلوع (معين عبدالملك) إلى الكرسي ليكون خلف لأسوأ سلف وهكذا دواليك.
ومارس (معين عبدالملك) حينما تولى رئاسة الوزراء فساد منظم وممنهج بقبح ودون وجود ذرة من الإنسانية على اقل تقدير، ومضى في نهجه قدما غير ابه بما ستؤول إليه سياسته من خنق للمواطن ربما ان ضحايا أبرياء فقدوا أرواحهم جراء إنقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتحت حجج انعدام الوقود، ومن هنا اصدر قراره تأسيس المجلس الاقتصادي والذي تكمن وجوده بإجراء المناقصات والاعلان عنها.. كلمة حق يراد بها باطلا وبناء عليه عزز ثروته وطور شركته التي كانت بشراكة أولاد صغير ليصبح مسيطر عليها نتاج ارتفاع اسهمه، ومن منفذ استيراد الوقود الخاص بتشغيل محطات الكهرباء بطرق اسعافية، وجرت تلك في كل نفاذ للمشتقات النفطية.
من جانب آخر .. إستدعاء (معين عبدالملك) الموالين له من صنعاء واصدر قرارات تتعلق بتعيينهم برئاسة الوزراء والتخلص من الكادر السابق.. ازاح (حسين منصور) من منصبه كأمين عام للأمانة بمجلس الوزراء واستبدله (بمطيع دماج)، وكلف انيس باحارثة المعروف بهامور الأراضي في العاصمة عدن حد وصلت شهرته إلى الطفل قبل الكهل.. كما أنه قام بإصدار قرار تعيين النعيمي، وفتحي منجد السفياني، وناشر لتكتمل سيطرته التامة على الأمانة العامة لرئاسة الوزراء والتي تعد مفتاح وراسم للخطط المستقبلية لأي بلد كان، وبذا استطاع ان يحافظ على بقاءه في رأس هرم الحكومة ولمدة 6 اعوام متتالية.
أما وسائله المستخدمة لانهاك شعب الجنوب لتمرير مخططات تأمرية وذلك في سبيل القضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي فتتمثل : انهيار العملة المحلية بصورة جنونية حد وصولها إلى معدل قياسي لا يقبله عقل من فقده فكيف بصاحب العقل السليم والمعافى.. كذلك مكن بعض البنوك المشبوهة ممارسة عملها المصرفي بعد نقلها من صنعاء ودون وضع ضوابط وقوانين بنكية ضامنة.
انها سياسة خادمة لمشروعه اليمني والمتضمن بقاءه بحسب خططهم الاستراتيجية القضاء أولا على المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا يمكن حدوث هذا الأمر إلا عبر الشعب الجنوبي، ومن خلالها وبعد تسليط اعلام منظومة الاحتلال اليمني دون استثناء وسيلة إعلامية.. كذلك كلف (معين عبدالملك) الأمين العام لمجلس الوزراء (مطيع دماج) بشراء بعض الذمم المحسوبة على الجنوب، أكانت إعلامية أو سياسية أو اجتماعية حد وصولهم إلى نشطاء جنوبيين.. واستجلاب الإعلاميين والصحفيين اليمنيين وصرف لهم مبالغ شهرية وصلت كحد ادنى إلى 2500 $، وأما بالنسبة للإعلاميين الجنوبيين الذين باعوا انفسهم رخيصة الثمن قدرت من 500 الف إلى مليون شهريا فقط.
خلايا الأمانة العامة لرئاسة الوزراء
بعد وصول القيادات التي مكنت من إدارة مجلس الوزراء في العاصمة الجنوبية عدن كمثل هامور الأراضي (انيس باحارثة) الذي كلف بإدارة مكتبه، ومطيع دماج الذي كلف بالأمانة العامة، والنعيمي، وكثيرين لم تسعفنا ذاكرتنا لذكرهم بممارسة الفساد بصورة بشعة، والاكثر خطورة تسهيل المعاملات مع عناصر قيادية رافضية من صنعاء إلى عدن دون اعتراضها، وكذا انشاء شبكات وخلايا في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب مرتبطة ببعضها البعض ومحرك بحثها من هناك وماعليها إلا تنفيذ ما يؤمر من قبل العصابة في مجلس الوزراء بالعاصمة الجنوبية عدن، أو تنفيذ الأوامر الصادرة لها من البيت المقدس بصنعاء اليمنية.
النقابي الجنوبي تكشف المؤامرات
زرع النقابي الجنوبي خنجره في قلب المنظومة العنكبوتية وبمسماها الأمانة العامة لرئاسة الوزراء.. ووحدها المتفردة بصنع القرار ومحاكاة الواقع الحقيقي الممارس من قبل امريها.. انها المعركة الإعلامية الجنوبية التي بها تم تحطيم حبل الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في حكومة ما تسمى الشرعية اليمنية المفتقدة عذريتها من طيش (حميد الاحمر)، ومعين عبدالملك، وكهولة (العليمي رشاد).
خنجرنا سابق مكرهم الخبيث، وهزموا شر هزيمة وولت ماكنة الفساد إلى غير رجعة، وإلى فسحة متقرفصة خلف قاعات المحاكم، وقضبان السجون المنتظرة لكل فاسد افاك.
شكرا لمصادرنا الحرة والشريفة التي كانت سندا وعونا لنا في كشف وكر الفساد، ووكر تزويد المعلومات للرافضة الحوثية.
مطايب المرق تتساقط على رؤوس الشركاء
بعد أشهر من رجز المنظومة المتمكنة من مفاصل الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بقيادة امينها العام (مطيع دماج)، و(علي ناشر) القائم بأعمال الأمين العام اليوم، و(انيس باحارثة)، مدير مكتب رئيس الوزراء المخلوع (معين عبدالملك).. وسكرتيره (النعيمي).. الذي طالهم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي .. وشخصيات مخابراتية متزاوجة اخوانيا وحوثيا في آن معا والذي على يديها تم كبع الرؤوس وصب مافي جعبتها من معلومات مميتة بعد الإدلاء باعترفات خطيرة بحق الأمن القومي الجنوبي.. واسفرت الحملة الإعلامية التي قادتها مؤسسة النقابي الجنوبي، وإعلامي وناشط جنوبي يدعى (عادل اليافعي) في كشف عورات قيادات الخلايا ووكرهن لاسيما وان الحملة صادفت تعيين بن (مبارك) خلفا لأسوأ سلف في التاريخ المعاصر والحديث، إذ شهدت الأمانة العامة لرئاسة الوزراء انقسامات حادة بين تحالف الشر عوانية بعد تبادل الاتهامات بينهم وكلا منهم يتهم الآخر تسريب معلومات في غاية الأهمية بعد سنين من طيها في فلل خاصة اعدت لحبك الخطط التآمرية.
(رشاد العليمي) وبن (مبارك) وخلافاتهما
عندما استلم بن (مبارك) مقاليد حكم الحكومة نشط بالبداية عبر نزولات ميدانية لبعض المرافق الحكومية في عدن، ولحج، وكانت وعوداته للمواطنين بإجراء اصلاحات في حكومته، لم يطب للوبي اليمني مايقوم به رئيس الوزراء الجديد لاسيما بعد طلب تقدم به ضرورة القيام بمسح منظومة الفساد بحسب قوله وتعديلها. كان ردها لدق اسفين بينه و(رشاد العليمي) الذي هو الآخر انساق لها تماما فأصبح عبدا مطيعا ومؤدب لكل مايملي عليه من قبل (دماج) وجماعته بينما ارتمى (أحمد بن مبارك) في حضن هامور الأراضي (انيس باحارثة). ذات يوم أخبرنا المصدر بأن (رشاد العليمي) طلب من بن (مبارك) صرف 4 مليار ريال شهريا لموازنته لمواجهة ما اسماها الاحتياجات الخاصة به ومكتبه، ليرد بن (مبارك) بأن الموازنة غير كافية وان البنك المركزي مفرغا من العملة المحلية التي تسارعت احداثها بالهرولة بشكل مخيف.
استمر الصراع الخفي بينهم ووصلت ذروته القمة.. لم يرد (العليمي) أو بن (مبارك) على نشر الخبر من قبل مؤسسة النقابي الجنوبي الإعلامية فقط وحده المسؤول الرفيع والمجهول في رئاسة الجمهورية نفى صحته ويعد غير مقبولا بالعرف الصحافي.
توالت الأحداث وتسارعت وتيرتها حد جعل التحالف العربي يستدعي مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة ضرورة الحضور إلى عاصمة المملكة العربية السعودية لاجراء مشاورات للوصول إلى صيغة تنهي قضايا الخلافات السائدة، ولكن اصرار وتعنت وتصلب (رشاد العليمي) باتخاذ قرارات أحادية كانت الفاصلة لقسم ظهر بعيره.
الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) واتخاذ قراره الصائب
يقولون بأن القادة العظام يتمتعون بالحكمة وسعة الصدر في حال ان رأى ان اتخاذ أي قرار انفعالي ربما يطيح به ومنظومته، حقا لقد كان الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) حكيما ومتمتعا سياسة النفس الطويل حتى طفح الكيل وبلغ السيل الزوبى، وادرك بأن المحتلون لا يمكن لهم ان يطبقون اتفاقات العهود والمواثيق واحترام الشراكة، ومحاربة الفساد، بذلك خبط الطاولة بقوة وزمجر كالليث وغادر الاجتماع بعد وضع الشروط وجعل الكرة تدحرج في مرماهم وحشرهم في زاوية مغلقة.. وإذ بدت اليوم مؤشرات تنفيذ ماتم طرحه من شروط من قبل الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي)، والذي اجبر (رشاد العليمي) الاستنجاد بالقائد (ابو زرعة المحرمي)، طرح مقترحه الخاص بعزل مدير مكتب رئيس الوزراء (انيس باحارثة)، وخضوعه للتحقيق، وكذلك (النعيمي)، واما (مطيع دماج) فقد تم عزله من منصبه وحرم عليه تقلد منصب آخر
وإلى حلقة قادمة.
