معاناة الشعب الجنوبي

 

كتب/ عبدالحكيم ناصر الحريري

يقولون الزمن غدار والدنيا تدور ولكن نقول لا الزمن زمن ولا الدنيا دنيا تدوم وان غدر الدول وغدر المجتمعات وتجمع التحالفات هي الغدارة بكل المقاييس والتي تدور عجلاتها نحو غدر السياسات وليس غدر الزمن فالزمن زمن بحيثياته الزمانية والمكانية تديره السياسات نحو مصالحها الخاصة وهنا نستطيع ان نستنتج مما يحصل من عقاب جماعي للشعب الجنوبي في كل مقدراته المعيشيه بالرغم من الموارد الجنوبيه الهائله فالعقاب والحصار ليس مصادفه وانما حراك منظم وممنهج تديره مطابخ خارجيه مع الشرعيه وبعنايه فائقه وترسم سياسته الممنهجه بخطوات منظمه من خلال دوائر الفساد ومؤسساته وياسسو فيالق من قوى وادوات متنوعه لتنفيذ الخطط لادارة هذه الدوائر مؤسسات فساد وافساد الحياه المجتمعيه ومنظمات ارهابيه وادارات دوله عميقه لادارة حرب واسعه في افساد هرم الدوله الديكوريه في النهب الواسع لموارد الدوله وافساد المجتمع وهياكل الدوله وايقاف الهيئات التشريعيه والعبث بخدمات الشعب في كل المجالات الخدميه من كهرباء ومياه وصحه وتعليم وبيئه ومشاريع وقطع الررواتب وغلاء معيشه وفقر وجهل كل تلك المصاعب الكبيره والجسيمه والتي تنخر كاهل المعيشه والخدمات ومن هنا هل الشرعيه الممثله بالاحتلال اليمني والتي تم طردها بقوة المقاومه وتحرير جغرافيا الدوله الجنوبيه في 2015م اتت من المريخ بعد ان ولت هاربه هي من تتحكم في المشهد الجنوبي وقيادة السلطه وكل المعاناه هي السبب اقولها وبالفم المليان وبصراحه لا والف لا هي فقط ديكور او اداة.

الكل يعلم كم تم قيادة عمليات انقلابيه وفشلت رغم أن التخطيط كبير واجهظت اذن هل الشرعيه قادره قيادة المشهد السياسي لا وهل الانتقالي قادر على السيطره نعم قادر وقادر ان ينهي نظام الشرعيه خلال ساعات وخلال ايام سيحل كل المشاكل والذي يعاني منه الشعب الجنوبي وهنا السؤال لماذا لم يعملها الانتقالي والكل يدرك ان البند السابع والوصايه الاقليميه والدوليه هي من تعرقل وهي من تحارب وهي المسئوله عن الحرب المفتوحه بكل المقاييس وهذه كعمليه تركيعيه ومن اجل استسلام الشعب الجنوبي لسلب هويته وتاريخه ووطنه ومن هذا المنطلق والمعاناه الاليمه والذي يعيشها الشعب الجنوبي نوصل رساله الى الكل مفادها الشعب الجنوبي شعب جبار وصابر وجسور وفي وقت الشدة يحمل كفنه بيده ولا يبالي الموت         

اذن هناك تحدي وتحد كبير وواسع ومؤامره كبيره جدآ ونستغرب اتينا للتحالف والمجتمع الدولي كحليف لهم صادق وواضح ولكن للاسف نعلم ان ثمن الحريه كبير وغالي الثمن وان ارضنآ لن تكون الا ملك هذه الارض ولن يحميها الا شعبها وجيشها الباسل ((ووطن لا نحميه لا نستحقه)) وان ارادة الشعب لن تقهر وان الجنوب ليس مجرد لعبة شطرنج وان المطالبه باعادة الدوله كاملة السياده هي الطريق السليم لانتهاج الحوار كاتجاه سامي  وطريق لحقن الدماء وان تحقيق اي مكاسب بالدم هو خيار الارهاب وان الخيار الاخير طاولة الحوار وصولا للحل الشامل لخدمة الشعبين  الجارين ليعشو بسلام وامن واستقرار المنطقه باسرها.