باشافعي يكتب: ماذا سنقول لاسر الشهداء اذا خذلناهم؟

كتب/ جلال باشافعي
“ماذا سنقول للشهداء وأسرهم إذا خذلناهم ولم نستعد دولة الجنوب؟
ماذا سنقول لأبنائهم؟ هل سنقول لهم إن الدماء التي سكبت من أجل الحرية والاستقلال ذهبت هباءً؟ هل سنجرؤ على النظر في أعينهم ونحن عاجزون عن تحقيق ما ضحى آباؤهم بأرواحهم من أجله؟
ماذا سنقول لأبنائنا؟ هل سنخبرهم أننا كنا مجرد متفرجين على حقوقنا تُسلب، وعلى دماء أبطالنا تُنسى؟ هل سنعترف أننا عجزنا عن إكمال الطريق؟
والله إنه عار علينا إن خذلنا الشهداء، وعار علينا إن تركنا دماءهم تضيع دون تحقيق الهدف. دماء الشهداء ليست مجرد ذكرى تُروى، بل هي أمانة في أعناقنا جميعًا، ووصية يجب أن ننفذها. نحن أمام اختبار التاريخ، فإما أن نكون أوفياء لشهدائنا ونحقق أحلامهم، أو نسقط في مستنقع الخذلان والتخاذل.
هذه الأرض التي روتها دماؤهم لا تقبل الخيانة، وهذه القضية التي عاشوا وماتوا من أجلها لا تقبل النسيان. سنواصل النضال بكل ما نملك، وسنثبت أن عهد الشهداء دين في أعناقنا، لن نستريح حتى نرى الجنوب حراً مستقلاً، كما أرادوه وكما حلموا به.
الوفاء لدماء الشهداء هو الطريق الوحيد للكرامة والحرية.
#الوفاء_لعهد_الشهداء
#دولة_الجنوب_قضيتنا”
جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبيه