اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

د/الكلاي يكتب عن المخططات التركية ذات المدى الطويل في الشرق الأوسط

ك / عبدالحكيم محمد الكـــــلاي

ـ الصمت المُريب من قبل جامعة الدول العربية وبالذات جمهورية مصر القومية والمملكة العربية السعودية رائدة العالم العربي والإسلامي تجاه التدخلات التركية السافرة في الشأن العربي جعل النظام التركي يتمادى ويغتر بإنجازاته السياسية والعسكرية في الأرض العربية السورية والجمهورية الليبيه التي شهدت نشاط كبير للنظام التركي خلال الفترات الماضية نتيجة الرضوخ المزري من قبل الدول العربية التي لها الصلاحيات الأولى في التدخل السياسي والعسكري لكون الأمر شأنٌ عربي لا يحق لتركيا التدخل فيه على الإطلاق ولكن التغاظي من الدول العربية أتاح الطريق لتركيا بل تركتها لقمةً سائغه للأتراك الذين يحلمون بإعادة النظام العثماني الذي أنتهى إلى غير رجعه قبل مئات السنين .

ـ في الحقيقة هناك مخططات تركية ينتهجها النظام التركي العلماني ويمولها مادياً وإستخباراتياً ولوجسيتيا ويسعى لتحقيقة في الوطن العربي بمساعدة الإدارة الأمريكية والمخابرات الأمريكية العالمية حيث يريد الوثن الإخونجي (أردغان) أخونة الشعوب العربية عن طريق الإنقلابات على أنظمة الحُكم بصورة أخرى تتمثل في القيام بثورات شعبية لتغيير النظام الحاكم في الدول المراد تدميرها من قبل النظام التركي العلماني وأخونة الثورة مباشرةً لتكوين مجالس رئاسية وكيانات إخونجية تتسلق الثورة وتستولي على السلطة بإعتبار كياناتهم هي من حققت تلك الثورات التي تجلب في طياتها الويل والدمار .

ـ المخططات التركية تجري بتنسيق مسبق مع المخابرات الأمريكية وهناك مصالح مشتركة بين النظام التركي والجانب الأمريكي واعلموا أن أمريكا لن تسمح لأي دولة في العالم تعمل في الشرق الأوسط مناوءة لمصالحها الخاصة وأن تغاضيها عن النظام التركي بما يعمله في المنطقة العربية يأتي متوافق مع ما يخدم المصالح الأمريكية بنسبة 100% وأن تركيا تعمل وفق مخطط مشترك يتعاون فيه النظام التركي مع الإدارة الأمريكية ومن خلال متابعتي لخطورة المشروع التركي في الوطن العربي توصلتُ إلى حقيقة مطلقة أن تركيا أصبحت الساعد الأيمن للسياسية الأمريكية وأن أمريكا ستمكن تركيا من توسيع نفوذها وحظورها في المنطقة العربية لتحل محل إيران والأيام القادمه ستثبت لكم الحقائق على أرض الواقع .

ـ الحلم التركي لن يتوقف عند مستويات محدودة بل هناك مخططات ذات مدى أطول يتمثل في تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي التي لم تعرف الديمقراطية أو الإنتخابات منذُ تأسيسها على أيدي الأسر الحاكمة فيها ويرى أردغان وأعوانه أن من واجبهم إدخال ربيع التغيير إلى هذه الدول لكي تنعم شعوبها بالحرية والتعبير وينكسر القيود التي فرضتها أنظمة الحكم العائلية المتنفذه .

ـ في الختام يجب أن يعلم زعماء العرب أنه من تآمر على العراق وسوريا وليبيا واليمن وقِبل بالمشروع التركي في هذا الدول سيأتي الدور عليهم قريباً وأن رِحاء الزمن دواره فمن يقبل العار على أخيه سيتم تنديس عاره أمام عينيه ….. وللحديث بقية

زر الذهاب إلى الأعلى