صالح الضالعي: في لحظات لا تنسى.. ذكرى إستقلال الجنوب [ 30] نوفمبر
كتب/صالح الضالعي
أيها الثوار الجنوبيين لقد اخرجتم امة من واقع اليم واخذتم بفرحة قلوبنا الى عنان السماء .. دمتم ابطالاً ترسمون الفرحة على قلوب منهكة ..
عشتم أسودا واستشهدتم وجرحتم اسودا حتى نحصل على كرامة وحرية وعزة وشموخ اذ كان حلمكم انذاك يتمثل بأن ابناءكم يتعلمون في ارقى المدارس ويتطببون في مزهريات المستشفيات الحديثة المجانية
لقد مرت لحظات فارطة في حياتكم، وحياتنا عشناها مثلما أردتم لنا في عيش رغيد لكننا نسينا ان نسبح بحمد الله ونترحم على من سفكتك دماءه وازهقت روحه في سبيل ان ناخذ قسطنا من راحة كبقية شعوب العالم المتحرر.
بطولات رسمتوها في ميادين تقطنها لعلعات الرصاص وطلقات المدفعية وبارود الطيران الحربي للمستعمر البريطاني..عواصف وصفت بالمجنونة خاطفة لكل راس جنوبي لاخماد الشارع المنتفض في العاصمة الجنوبية عدن الغارق في ظلمة ظلم المستعمر ومقاومة الثوار له،فقابلها وقوف جند الاستعمار البريطاني المستكبر امام صرخات الأحرار المرددين شعارات الرحيل وبكبرياء انطلقت من فمهم دون خوف، وبهكذا لم ولن تنحني او تنكسر جباههم في حضرة ازيز الطلقات النارية وهراوات جند المستعمر للوطن
وانا في بطن امي وددت ان اسمع صوت هدير شعب الجنوب والذي طمأننا اننا سنكون بخير عند ولوجنا للحياة الدنيا صارخين، وكان حقا وجدنا كل ماتمنيناه واتمناه ثوار الجنوب الذين سطروا اسمى معاني الفداء والتضحية والسمو والرفعة
شعب جباروعزيز ،ولكنه عنيد أمام جبروت الغزاة والمحتلين والمستعمرين، شعب يقتات اوجاعه والامه ورغم كل ذا فان ارادته مرتفعة حد تجاوزها عنان السماء
ستبقى ذكرى نوفمبر 1967م مرسومة في الوجدان، وبذلك فان قصتها لم تنتهي ولن تنتهي البتة .. نوجه اليوم سؤالنا ياترى هل اصبح خصمي المحتل اليمني يعي هذا لاسيما وان الايام تتشابه وتتوقف في نقطة واحدة، ولم تستطع اي قوة محو كل الامها ،ومابين محتل يمني ومستعمر بريطاني تاخذنا الحياة وهنا تكثر تساؤلاتها : ياترى متى ستفتح لنا أبواب خلاصنا منه .. متى يسرع القطار حتى يصل محطته الجنوبيةدون توقف ؟
تختزل حياتي برؤيا واحدة مفادها اعلان استقلال الجنوب الثاني لنكتب حينها خيار ذكريات مناضل جنوبي يقف أمام جبروت محتل يمني مختل
بمجرد حلم موثق استوقفنا المشهد السياسي برمته والذي حدثنا بان قادم الأيام ستشهد انتصارات جنوبية يديرها ربان سفينتنا وقبطانها الرئيس القائد (عيدروس بن قاسم الزبيدي ).. دعوا الايام تسيركونها مأمورة فلا تحاولون ايقاف عجلتها ياعبيد بيت الطاعة الزيدي المقدس ،وسلام للذكرى< 57> للاستقلال الوطني الجنوبي وعقبال فرحتنا الكبرى للاستقلال الوطني الجنوبي الثاني ان شاءالله وان غدا لناظره قريب