اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

تفحيط.. حينما نكون أدوات بيد الفساد والمفسدين

وئام نبيل علي صالح

عجبا لنا ومن امرنا الذي أصبح اليوم حاله كحال عجائز بلغنا من الكبر عيتيا شابهن النسيان وضربهن الزمهرير فلم يعدن يتذكرن شيئا مما جرى لهن بالامس من اضطهاد وقمع وسحل والزج بأبنائهن بالسجون.. الغريب في الامر اننا رقصنا وتغنينا لمشروع فساد مازال يمارس على شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني وادواته.
بوتيرة عالية يسير ابن «مبارك» على هدى سلفه المسلوق (معين عبدالملك) من حيث بدأ يواصل مشواره خلفه، ومازالت ماكنة جماعة الاخوان المسلمين تسيطر على زمام الامور برئاسة الوزراء وبنسبة 90٪، وماتبقى قسم بين العفافشة وعتاولة الفساد من الاحزاب اليمنية.
نتحدث هُنا عن مشروع كُنا اول من طرقنا بابه والمتمثل بالقرض الكويتي بقيمة «60» مليون دولار والخاص بحسب قول الفاسد «خالد الوصابي»، وزير التعليم العالي والتدريب الفني والمهني بأنه أي القرض ستستفيد منه كليات المجتمع والمستهدفة في عدد من المحافظات وعلى سبيل الذكر في محافظات الجنوب «شبوة – الضالع – سقطرى»، واما في محافظات اليمن والممثلة في (تعز – مأرب) وتلك مغالطات فجة ولاسيما وان مصادرنا تؤكد اولا بأن «الوصابي» منح 15 تصريحا لبناء كليات المجتمع في تعز اليمنية بينما يرفض منح تصريحا لبناء كلية في العاصمة الجنوبية عدن.. ياسادة ياكرام وإلى اصحاب الاقلام الجنوبية نوجه لكم تساؤل مفاده: هل بإمكان الفاسد المختلس للمنح الدراسية والتي احرم الطلاب الجنوبيين منها ان يكون ناصر ونصيرا لمشروع حيوي كهذا… وهل بالامكان ان يجهز كليات المجتمع بالجنوب لطالما وان 3 محافظات جنوبية سيمسها التجهيزات الفنية وهن اصلا اليوم يفتقرن لابسط المقومات كالكادر الاكاديمي المؤهل، والاداري والفني نظرا لحداثتها؟.
هناك مخططا اخرا ينبغي فهمه جيدا بأن الحكومة الحالية متممة لصفقة الحكومة السابقة والدليل الاصرار على تنفيذ المشروع الذي يفتقر دراسات متخصصة لمعرفة احتياجات الجانب الفني والتقني للكليات وتحديد الاحتياج وذلك لغياب اعلان المناقصة، ضف إلى غياب اللجنة العُليا للمناقصات منذ 9 سنوات.
وتنص اتفاقية القرض مع الصندوق الكويتي على جملة من الاشتراطات وغصبا على الحكومة اليمنية الايفاء بها ومنها: توفر البنى التحتية والمنشآت الخاصة بالكليات من مبانٍ وكوادر اكاديمية وادارية وفنية، إذ من غير المعقول صرف مبلغ 60 مليون دولار لاستيراد تجهيزات واثاث ومعامل وتقنيات حديثة دون توفر بنى تحتية للكليات، كلما في الامر بأن المشروع كان مجرد طعم لنا التطبيل والخسارة ولهم المكاسب والفائدة.. لايوجد خالة تحن على ابن ضرتها فمتى نفيق من غيبوبتنا، لقد اكلنا يوم ذبح الثور الاحمر.. نجح الفساد ومعاول الهدم للبلد والعباد.

زر الذهاب إلى الأعلى