تقرير ساخن.. الاستثمارات في الجنوب “حجر الأساس لنمو الاقتصاد”

تعتبر المشاريع الاستثمارية في الجنوب عامة وعدن خاصة من الركائز الأساسية التي تسهم في إعادة بناء الاقتصاد المحلي وتعزيز فرص العمل، و رغم الانتقادات التي تواجهها من بعض الأوساط، يؤكد العديد من خبراء الاقتصاد أن هذه المشاريع لا تؤثر سلبًا على العملة الوطنية، بل تسهم بشكل فعّال في دعم الاقتصاد الوطني وتوليد الإيرادات.
الاستثمارات كحجر أساس للنمو
مع استمرار تدهور سعر الصرف، يعتقد البعض أن التوجه نحو الاستثمار يشكل مخاطرة، ومع ذلك، يرى الخبراء أن استمرار الاستثمارات والأعمال التجارية هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التدهور حيث أن تعليق هذه الأنشطة الاقتصادية يؤثر سلبًا على النمو، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع بدلاً من تحسينه.
وفقًا لتقرير ، فإن الاستثمار في المشاريع المحلية يعد أحد الحلول المهمة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث تساهم هذه المشاريع في تعزيز الإنتاجية وتوفير سلع وخدمات جديدة تعزز من الاقتصاد المحلي وتساعد في تقليل الاعتماد على الواردات .
توفير فرص العمل
تلعب المشاريع الاستثمارية دورًا رئيسيًا في خلق فرص العمل، وهو ما يُعتبر ضرورة ملحة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب حيث تقدر منظمة العمل الدولية أن نسبة البطالة في اليمن قد تصل إلى 50%، مما يجعل من الضروري إطلاق المزيد من المشاريع التي توفر فرص عمل جديدة .
إضافةً إلى ذلك، تسهم هذه المشاريع في زيادة الإيرادات لخزينة الدولة حيث يُمكن أن تساعد في جذب العملة الصعبة من خلال تشجيع السياحة الداخلية، مما يعزز من وضع الاقتصاد في ظل التحديات الحالية، ومع وجود عملتين في البلاد، يمكن أن تلعب هذه المشاريع دورًا حيويًا في استقرار السوق المحلية.
دور الحكومة
يؤكد الخبراء على أن مسؤولية وقف تدهور العملة الوطنية تقع على عاتق الحكومة، ويشيرون إلى أن المستثمِرين والتجار ليسوا مسؤولين عن السياسات النقدية أو الاقتصادية، بل هم أشخاص اختاروا استثمار أموالهم داخل بلدهم بدلاً من البحث عن فرص في الخارج. وبالتالي، فإن دعم الحكومة للمستثمرين وخلق بيئة استثمارية مناسبة هو الأساس الذي يمكن أن يُعيد الاستقرار والازدهار للاقتصاد.
في الختام، يبدو أن المشاريع الاستثمارية في عدن ليست مجرد آمال مستقبلية؛ إنها أساس يمكن البناء عليه لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال تعزيز هذه المشاريع، يمكن لعدن أن تستعيد مكانتها كوجهة جذب للمستثمرين والسياح على حد سواء.