في الذكرى الرابعة لاستشهاد الضرغام ابو «اليمامة»

كتب /ماهر العبادي ابو رحيل
لم يمت الشهيد القائد ابا اليمامة كما يموت المتخاذلين … ولم ينهزم كما ينهزم الخائفين من الموت..
منير البطل ترجل شهيداً كما يترجل الابطال شامخ الهامة مرفوع الرأس.
نعم الجراح تنزف، والدموع تذرف، كلما حركتها الذكريات، وتتوالى الأعوام الحبلى بالأنين والحسرات، لتروي حكاية إنسان اقتحم العواصف بعنفوان ونفض عن أرضه غبار الذل والخذلان فنال وسام الشهادة بشرف وكبرياء، مضى في الدرب مرفوع الهامة يحمل هموم شعبه يغسل الجراح يسابق الرياح، يلبي النداء يطرز الأحلام بخيوط الأمل، بعناقيد الضياء.
أيها الشهيد القائد المغوار ما زالت بصمات ذكرياتك تركتها بيضاء نقية وأنفاسك مازالت عطرة في تراب الأرض الجنوبية.
ستبقى ذكراك دوماً في القلوب نوراً لا يخبو.. وعطاءاً لا ينفذ.. وحباً يتدفق.. ووشاحاً بألوان رايتنا يتدثر بها كل من عرفوك وحملوا لك حباً. سلام عليك.. وعلى يوم استشهادك وعلى كل ذكرى رحيلك من جديد ..
ماهر العبادي ابو رحيل