تفحيط.. قتلوه لجنوبيته.. ولاء العملاء.. خيانة الأوطان.. والخاتمة مؤلمة لهم

وئام نبيل علي صالح
تولد عبارات الأسى والحزن على محياء أولادهم وأسرهم وأهلهم، بعد سماعهم نبأ قتل تؤام روحهم.. القاعدة هنا بسيطة لاسيما وان موتهم بعز وشرف.. لكن حينما يتعلق الأمر بعمالة وخيانة للوطن فإن الحناجر تتحشرج، والدموع تدحرج على الصدور ولا عزاء يقدم أو ثوب به يكفن..
الحدث .. الزمان .. المكان .. اللواء الركن/عبدالله الجفري، صنعاء اليمنية.. الخيانة وبها كانت صيحاته بأن الذي والآهم وقدم لهم الطاعة وبحّت حنجرته جراء شتم وطنه الجنوبي وأبناء جلدته سبيلا للحصول على مكاسب أو مناصب كما ظن .. لكن القتيل عبدالله الجفري لم يكن في حسبانه خسرانه الرهان والذي جعله يخرج عن صمته صارخا بأعلى صوته في وسيلة إعلامية ألا وهي قناة الهوية الرافضية، والذي قال بأن الجماعة تتعامل معه كمواطن من الدرجة العاشرة كونه جنوبي.
ومن هنا يولد السؤال تلو الآخر ومفادها ترى كيف فاق ابن جلدتنا الجفري على اكتشاف امرا كهذا، أين كان مما يجري لأهله خلال 30 سنة من ظلم وتهميش وأقصاء؟، وعلى مايبدو بأنه غيب أو مغيب عن واقع مورس بعملية ممنهجة ضد وطنه الجنوبي وناسه واخلاءه.. صحيح أننا كنا نتألم حينما نراه في شاشات المحتلين الفضائية وهو يهدر هدير حتى كنا نحسبه بأنه منهم واليهم وانما اسمه من باب المغالطات واتخاذ الأسماء المستعارة لخداع الناس بالجنوب.
ان كل قطرة دم جنوبي تسيل، وروح تزهق تؤلمنا وتوحشنا لكائن من كان، لكن الأشد ايلاما لنا حينما نكتشف ان هناك مغفلون أو لنقل شرهون عندما تقدم الولائم، بذلك ينسون أو يتناسون بأن هناك وطن ومواطن
جنوبي قتل ظلما وعدوانا، وهناك من شرد من داره واخذت حقوقه عيني عينك، وهناك من طرد إلى بلاد المهجر، وهناك من سلخ جلده دون حق يذكر سواء أنه طالب بأن يعيش في منزله ووطنه بأمن وامان فكانت النتائج الاستباحة للأرواح في زمن المحتلين اليمنيين.