مستشار الرئيس الزُبيدي : المهرة هي البوصلة نحو حرية الجنوب

في تصريحات له، أكد المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي، د. صدام عبدالله، أن محافظة المهرة تمثل ركيزة أساسية في بنيان الجنوب، مشددًا على دورها المحوري في تاريخ النضال الجنوبي.
وقال د. صدام: “إن المهرة ليست مجرد محافظة، بل هي قلب الجنوب النابض وروح النضال التاريخي”، مشيرًا إلى أن أبناء المهرة لعبوا دورًا بارزًا في ثورة 14 أكتوبر، تلك الثورة التي أضاءت شمعة الحرية في سماء الجنوب، حيث قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن وساهموا في الانتصار على المستعمر البريطاني.
وأضاف أن مشاركة أبناء المهرة في هذه الثورة ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من المقاومة والصمود، مما يعكس عمق الانتماء الوطني الجنوبي لدى سكان هذه المحافظة، كما أشار إلى أن محافظة المهرة تتميز بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، مما جعلها هدفًا للاستعمار على مر العصور، إلا أن أبنائها صمدوا في وجه كل الغزاة وحافظوا على هويتهم وثقافتهم الجنوبية.
وأكد د. صدام على أهمية تضحيات أبناء المهرة خلال ثورة 14 أكتوبر، قائلًا: “إن هذه التضحيات تستحق التقدير والإشادة، فهي صفحة مشرفة في تاريخ النضال الوطني”، ورغم التحديات العديدة التي تواجه المهرة، فإن أبناءها عازمون على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء.
وفي ختام تصريحاته، شدد على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ثورة 14 أكتوبر، والعمل على تعزيز التماسك الوطني بين أبناء الجنوب، مؤكدًا أن ارتباط محافظة المهرة بالجنوب هو ارتباط وثيق لا يمكن فصله، وأن دور أبنائها في النضال هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الجنوب الذي يجب استلهامه لبناء مستقبل مشرق لجنوبنا الحبيب.