الطبول الفارغة لاتصنع نصرا

كتب/مراد حسن بليم
يحق لعيدروس الزبيدي قائد المقاومة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي ان يتحدث عن الشراكة مع دول الاقليم والعالم لسبب بسيط جدا وهو ان عيدروس استطاع كقائد للمقاومة ان يحقق الانتصارات على مليشيات الانقلاب وبأيام معدودة كما استطاع سياسيا كرئيس للانتقالي تحقيق انتصارات سياسية في مضامين القضية الجنوبية وأسس كيان سياسي حاملا لها بعد سنوات طويلة من الشتات وتعدد المتعلقين بأثواب القضية والمتاجرين باسمها ..
الان الانتقالي هو القوة المؤهلة التي ستتصدى لتلك القوى التي نصبت نفسها وصية على الجنوب وثرواته وتعمل ليل نهار لانتاج الفوضى في عدن وحضرموت وشبوة …الخ ، وهو القوة التي لن تسمح بالمتاجرة بقضايا الجنوب أو الحديث بإسمه أو تمثيله تمثيلا منقوصا لا يلبي تطلعات الجماهير العظيمة ، وهو القوة التي تستمد بقائها وشرعيتها من التفويض الشعبي ومن التضحيات الجسيمة التي قدمها الابطال في كل جبهات التحرير ..
لا ندري سببا للسعار الذي نسمعه جراء كلمة شراكة التي قالها رئيس المجلس الانتقالي في معرض حديثة بندوة مجلس العموم البريطاني ، لكننا ندرك جيدا ان الاصوات النشاز دائما تصدر من الطبول الفارغة ، الفارغة من كل شيئ عدا الفساد القذر والاموال والثروات التي تنهب ومايتم ابتزازه من دول التحالف منذ اربع سنوات لمحاربة الانقلاب بينما الواقع يؤكد انه لا يوجد حتى ربع نصر على امتداد جبهات الشمال كلها ولذلك فإن الأحق بالحديث عن الشراكة مع المجتمع الدولي ومع الاقليم هو الطرف الذي حقق النصر في جبهات القتال وفي جبهات محاربة الارهاب والتطرف وعدا ذلك فلتصمت الأبواق ولتخرس ألألسن ..
إن القوى التي تسندها الشعوب هي القوى الحية الحقيقية التي لايمكن ان تنكسر مهما كانت التحديات وان المحاولات البائسة من اولئك الذين امتهنوا تجارة الدين وتجارة المواقف سيكون مصيرها الفشل .