اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

هدهد نصر اللة..  من معلومات دقيقة إلى كشف كامل

 

كتب/ د. مساعد الحريري

تعيش الساحة اللبنانية اليوم مرحلة حرجة وصعبة، حيث يبدو أن حزب الله، الذي طالما اعتبر نفسه قوة عسكرية وسياسية مؤثرة، يعاني من ضعف كبير. في تطور مفاجئ، يتضح أن الحزب، الذي كان يتفاخر بقدرته على جمع المعلومات الاستخبارية ضد العدو، أصبح هو المكشوف.

الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب والضاحية، بالإضافة إلى تفجير الاتصالات التي يمتلكها الحزب عن بُعد، كشفت عن واقع مؤلم: الحزب بات في حالة من الشلل والعجز عن الرد. نتيجة لهذه العمليات، قُتل وأصيب أكثر من 3500 من مقاتلي الحزب، في حين ارتفعت حصيلة الغارات إلى أكثر من 5000 قتيل ومصاب.

إذا صدقت تصريحات الإعلام الإسرائيلي بشأن مقتل أمين عام الحزب، حسن نصر الله، في الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية، فإن ذلك يُعد تطورًا خطيرًا وهزيمة للحزب. في هذه الحالة، قد يتبقى للقوات اللبنانية أن تقتحم مواقع الحزب وتسيطر على أسلحته، مما يعزز من قدرتها على الدفاع عن الأرض اللبنانية.

تتضح خطة إيران في تقديم حزب الله كقوة ضعيفة، تمامًا كما فعلت مع حماس، التي أصبحت لقمة سائغة للإسرائيليين. تصريحات الرئيس الإيراني، التي تشير إلى أن أمريكا وإيران وإسرائيل “أخوة”، تعكس عدم وجود مشكلة في انخراط إيران في حرب مع إسرائيل من أجل دعم حزب الله أو الحوثيين.

هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وقدرته على الاستمرار كقوة فاعلة في الساحة اللبنانية. أولئك الذين ينتظرون ردًا من الحزب قد يكتشفون أن هذا الانتظار  سيمتد لفترة طويلة، حيث أن الظروف الحالية لا تسمح له بأي تحرك فعّال.

في النهاية، يبدو أن حزب الله يواجه تحديات غير مسبوقة، مما قد يغير موازين القوى في المنطقة ويعيد رسم المشهد السياسي والعسكري في لبنان لصالح الحكومة اللبنانية.

زر الذهاب إلى الأعلى