حضرموت ..قصة حقيقية.. كيف يتعامل الشماليين مع الحضارم في سيئون ؟

اليوم وانا متجه سيئون دخلت شارع الجزائر في المدينة،ويعد شارع مشهور ،اي شخص من سيؤن يعرف هذا الشارع فيه مولات والمستشفى العام وفيه الفنادق يعتبر من اكبر وأهم الشوارع في سيؤن واثناء مروري بهذا الشارع لاحظت على جنب الشارع يطلع دخان مشاوي دجاج على الفحم ويوجد أناس يقعدون الأرض يأكلون من الرز والدجاج فحسيت بالفضول والجوع وقلت اوقف سيارتي وأخرج اجرب طعم الطبخ حق سيئون ،وعندما وصلت عند البائع اذا به شائب وأبنه الصغير على طاولة يحاسبون الزبون وبعض العمال يشوون الدجاج على الجمر ويقدحون الرز، وطفل صغير آخر يشتغل مباشر
ضننتهم من اسرة واحدة، خرجت للشارع تبيع رز ودجاج في فترة المساء من اجل العمل ولقمة العيش لهم وأسرهم وهو يعتبر عمل متواضع وبسيط
اقتربت نحو الشايب ابغا صحن رز لقيت الشايب مشغول بالكلام من رجل طويل ابيض من هيئته وكلامه عرفت انه من المناطق الشمالية..
الشايب المسكين ومن خلال كلامه ولهجته حضرمي اذ كان يترجى الشمالي ان يعفي عنه ويقول للشمالي هذا ابني طفل صغير لايعرف شي سامحه..
رد الشمالي وعلى وجهه علامات الإستغلال والبلطجة قال ابنك ضرب بيده على الطاولة ابنك ،غلط علي ..
رد الشايب يا فندم هذا ابني طفل صغير ولا قصده يستفزك وأخذ الحوار يطول بينهم ،ثم الشمالي قال للشايب معي سيارتي عاطلة وأريد منك خمسين ألف مقابل اسامح او ابنك بيروح السجن
وماهي إلا دقائق وجاء طقم هايلكس تبع الأمن عليه حوالي سبعة أفراد مسلحين وضابط آخر متين البنية ايضاً شمالي
واحاطوا على الشايب وبعد فترة بسيطة من النقاش بين رجال الشرطة والشايب وانا جالس اشاهد والناس كلهم يشاهدون تخيلت انني اشاهد فلم هندي مع عصابة بلطجية وليس انا في حضرموت الوادي
وبعد كم دقائق الا وأشوف الشايب متجه للطاولة تبع الحساب وأخرج من الدرج ربطة فلوس ابو ألف وسلمها للضابط الأول مع اعتذار الشايب المسكين المغلوب على أمره وعجز المواطنيين المشاهدين للحادثة
حسيت بحرقة في قلبي مما تعرض له الشايب وإبنه الطفل الصغير
وياليت القصه انتهت هنا
قعدوا ضباط اثنين لابسين مدني
وسبعة عساكر مسلحين ،قعدوا بجانبي ملاصقين لي وانا اأكل في الصحن تبعي.. اتفاجأ بأحد العساكر يبعد الصحن حقي عشان هو يجلس بدون كلام ولا عفوا ولا لو سمحت
بعد الصحن حقي مما زاد غضبي فكبت اعصابي حتى لا اتعرض للبلطجة التي تعرض لها الشايب وإبنه المسكين
المهم قعدوا كلهم مع بعض وطلبوا اكل كثير على حساب الشايب وإبنه وهم يأكلون وانا بجانبهم ،سمعت الضابط الأول الذي خلق المشكلة يقول هذا الشعب يشتي زرة ،هذا الشعب مالبوهم الا الصميل ويضحكون ويأكلون
قمت من عندهم وانا قلبي يتقطع ألما على الشايب وإبنه المسكين اذ راح تعبهم وشقاهم اليوم كله بخسارة من اجل هذا الضابط النذل والعساكر الصعاليك الذين هم مجردون من الإنسانية والرحمة والأخلاق العسكرية ،وقلت في نفسي رحم الله النخبه الحضرمية .
ارحموا شعب حضرموت الوادي ياحضارم فهم يتعرضون للإبتزاز يوميا وماخفي كان اعظم.
شاهد عيان سيؤن عاصمة الوادي