سكن جامعة صنعاء يتحول إلى سجن بيد مدير حوثي.. طلاب يشكون الإهانات والطرد والتجنيد الإجباري

النقابي الجنوبي / خاص
يواجه طلاب جامعة صنعاء في السكن الجامعي ممارسات تعسفية وصفت بأنها “غير إنسانية” و”مسيئة”، يمارسها مدير السكن الطلابي التابع لمليشيا الحوثي المدعو بشير ثوابه، الذي حوّل سكن الطلاب إلى ما يشبه السجن، وفقاً لشهادات طلابية متطابقة.
وأكد عدد من الطلاب أن ثوابه يعمد إلى إهانة الطلاب داخل غرفهم أو أمام بوابة السكن دون أسباب تذكر، سوى الرغبة في إذلالهم وكسر كرامتهم. وتزداد المعاناة حدّة في حال عجز الطالب عن دفع الرسوم، إذ يتم طرده من السكن ليبيت في الشارع، في تجاهل تام لأوضاعه المادية والإنسانية.
وأشار الطلاب إلى أن أي طالب يرفض المشاركة في “دورات ثقافية” تابعة للحوثيين والتي وصفوها بـ”دورات الخرافة”، يُطرد من السكن فوراً. وكذلك الحال مع من يرفض الخروج إلى ميدان السبعين كل يوم جمعة لحضور الفعاليات الطائفية، أو من يعترض على أي توجيهات عقائدية، حيث يكون مصيره الطرد من السكن بلا رحمة.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ تم تركيب مكبرات صوت في كافة مباني السكن، تبث شعارات الجماعة وخطباً طائفية ليل نهار، بما في ذلك بث خطابات زعيم الجماعة كل مساء خميس، ما تسبب في إزعاج مستمر وانعدام بيئة دراسية سليمة.
كما يشهد يوم الأربعاء من كل أسبوع إجباراً جماعياً للطلاب والموظفين والأساتذة على الخروج في مسيرة داخل حرم الجامعة، حيث يتم إطفاء الكهرباء وقطع الاتصالات عن الحرم الجامعي حتى تنتهي المسيرة، في انتهاك صارخ لحرمة الجامعة وحقوق من فيها.
وتساءل الطلاب: “هل ما تزال هذه جامعة؟ وأين احترام حرم العلم والمعرفة؟”، داعين الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات القمعية، وإعادة الاعتبار للجامعة وطلابها.