الجنوب.. بين الذاكرة والمستقبل

 

كتب/ بسمة نصر

 

الجنوب ليس مجرد جغرافيا
هو ذاكرة، هوية، جذور

حين يغترب أبناؤه، يكون هو الحنين
وحين تضيع الطرق، يكون هو الأمان

لكن الجنوب ليس عاطفة فقط
إنه قضية سياسية وحق مشروع
تاريخ من التضحيات، وواقع يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى

في زمن الصفقات والمساومات، يبقى الجنوب استثناء
لا يقاس بثرواته ولا يختصر في أوراق تفاوض
إنه وطن، والوطن لا يباع ولا يشترى

القضية الجنوبية اليوم هي سؤال المستقبل:
هل يمكن بناء سلام عادل دون الاعتراف بحقوق أهله؟
هل يمكن رسم خريطة الغد دون أن يكون الجنوب حاضرا في معادلتها؟

الجواب واضح.
لا استقرار بلا الجنوب.
ولا كرامة للجنوبيين إلا بالتمسك بحقهم الكامل في تقرير مصيرهم.

فليشهد التاريخ:
أحببنا الجنوب في الرخاء، وتمسكنا به في الشدة، ورفضنا أن نساوم على كرامته يوما.