الشماليون يتقاتلون ويتفقون حينما يتعلق الأمر بالجنوب

المحرر السياسي
دوماً عُرف عن أبناء الاحتلال اليمني بالخبثاء وناقضين العهود والمواثيق.. غدارون، شتامون، لا أمن ولا أمان لهم وان عمد عهوده واقسم بالله وختم عليه بدمه الفاتر.. رغم كل السؤات
التي يتمتعون بها إلا ان هُناك خصلة بهم تجمعهم مفاده إلا الوطن حينما يحضر الجنوب واهله.
الكثيرون يظنون وان بعض الظن اثم بأن الخيانة صعبة وكذلك يظنون بانهم اذكياء عندما تتوطد خيانتهم للوطن.. أيُها القوم، يامعشر الجنوبيين افيقوا من غفلتكم وانبذوا سذاجتكم وتعلموا من الشماليين حرفاً ومفاده الاتفاق بأن الوطن خط احمر مهما بلغت خلافاتنا وتباينت آراءنا، اتفقوا بأن وراء كل مصيبة تحدث دحباشي ينفث سمومه، وان وراء كل ضجيج جنوبي مسطول لايفقه معنى احرف (و،ط،ن) .. ليعلم كل جنوبي حُر بأن مايحدث في جنوبنا الحبيب نتاج رواسب المحتل اليمني البغيض، ووراء كل مصيبة حدثت دحباشي لئيم ومحتال ودجال.. في الشمال قتل وسحل وسجن وبطش واغتصابات وانتهاكات للاعراض وتنكيل ومصادرة املاك عيني عينك.. وهُناك (قناديل) يقابلهم (زنابيل) تلك من صفات الروافض الحوثيين ويوماً تلو الاخر، وامام القاصي والداني، ورغم كل هذا فإن قومهم صم، بكم، عمي، ولكن حينما يحدث بأن نملة فقدت اخواتها أو دابة تعثرت أو منزلاً هدت بنيانه لقدم بناءه في جنوبنا سرعان مايذهب أبناء جلدتنا بعد حرف الشماليين للبوصلة وتوجيه أصابع الاتهام للمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف خلف كل شاردة وواردة، مع علمهم وادراكهم بأنه مازال بعيداً عن السلطة ولم يمسك بخطامها، وبهكذا يجلدونه ويخلسون جلده ويسلطون السيوف، ويشحذون السكاكين لعقره وذبحه من وريده وإلى الوريد.. أي قوم هذا ياأهلنا وأي مرض مزمن أصابنا، ان الله منحنا النصر والثبات والتمكين فحافظوا عليهن، وتلك فرص واختبارات ان صناها مكننا الله أكثر، وان بطرنا سلط علينا أشرار الشمال حتى نصل للدعاء بأن الله يهلكنا ويخلصنا من حكم الروافض والخوارج، ولكن بعد فوات الأوان؟
النقابي الجنوبي/خاص/المحرر السياسي