المجلسن الانتقالي ومثلث بناء الدولة

عمر مكرم
لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي حين اعلن عن نفسه في الرابع من مايو ٢٠١٧ على مستوى التحدي في مجابهة كل التحديات التي فرضها واقع مابعد العام ٩٠ ولاكان بمقدوره حينها ترميم كل خرائب الاجتياح الهمجي المتكرر على الجنوب سوأ من العصابات العفاشية في العام ٩٤ او الحوثيه في العام ٢٠١٥ فهو لايملك عصا سحريه لتحقيق ذلك ..
إنصب التفكير في تحديد الاولويات في تبني الارادة الشعبية المتمثله في استعادة الدوله وحماية مصالجها ورسمت الخطوط العريضه لتحقيق الهدف سياسيا وعسكريا ..وبدعم سخي من الاشقاء والاصدقاء تحركت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في اتجاهين هامين لضمان تثبيت الهوية الجنوبية هما بناء القاعدة العسكريه التي تؤمن وتحمي حق الجنوبيين في استعادة دولتهم والتحرك الدبلوماسي الناجح الذي فرض على المجتمعين الاقليمي والدولي الاعتراف بهذا الحق..
لقد قطع هذا النجاح شوطاً كبيراً خلال الفترة من العام 2017 حتى الان وهو الامر الذي اثار حفيظة المتآمرين والناعقين الحالمين بعودة هذا الجنوب وشعبه إلى حضن المتوكلية اليمنية والباحثين عن مزيد من فرص الاستحواذ والنهب فوضعوا العراقيل الكثيرة على طريق تحقيق الحلم الجنوبي وفي سبيل خلق حالة الارباك وتعميق الهوه بين القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي..
لكن ايمان الشعب بحقه وبعدالة قضيته ظل وسيظل اكبر من كل تلك الترهات وعائقا امام محاولات الاحباط التي تزرعها قوات الاستثمار السياسي هنا وهناك ..
فقط يبقى على قيادة مجلسنا الانتقالي تسير بثبات على نهج استعادة الدوله وان تعطي أيضاً كثيرمن الاهتمام بالجانب الثقافي والفكري بين اوساط الشباب والذي يعمل على تقوية الجدار لروح الولاء والانتماء بين افراد المجتمع.
ف للثقافة دور مهم لايقل عن الاهمية السياسية والعسكرية كركن ثالث من اركان بناء الدولة الجنوبية التي ننشدها جميعاً.ولضمان جيل قادم يعيش ويتنفس هويته الجنوبيه .