اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الفساد الممنهج سبباً لتخريب الخدمات التي يحتاجها المواطن ..ووسيلة لتحقيق مصالحهم الشخصية

النقابي الجنوبي/ حنان فضل

أليست سرقة أموال الوطن خيانة ؟ ألا يخون المؤتمن على أموال البلاد و العباد ثقة من أمنوه؟

خطر الفساد عندما يكون في مراكز حساسة لايقل أهمية عن خطر حالات الخيانة والتجسس لصالح العدو، وخاصة عندما يصل الأمر إلى مرحلة الإفساد المتعمد تحقيقا لمصالح شخصية ضيقة وأحيانا ربما يكون الهدف الخفي هو تخريب واضح وممنهج للخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي ,والأمر الذي يجعل من الحالة” خيانة وطنية”.

 

ورغم الفساد الاداري والفني والمالي والاقتصادي و غيره من انواع الفساد لا نجد من يطلق على الفاسدين صفة الخيانة وحتى إن كان الفساد منبعه الرئيسي من الحكومة نفسها وشرعيتها التي حولت من المؤسسات الخدماتية إلى مصدر يخترقه الفاسدون ووسيلة لتحقيق اهدافهم و تنمية أموالهم.

والواقع الجنوبي أكبر شاهد، حين يستخدم الفاسد ثروات البلاد واستغلالها في بناء امبراطورية مالية وإعلامية وترك شعبه يفتقرون لأبسط الاشياء، هنا تكون الخيانة والاستبداد بعينه.

وقد تطرقت صحيفة النقابي الجنوبي في الاعداد السابقة لأهم ملفات الفساد التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الوطن.

لأن اللاعبين فيها لا يريدون التطور والتقدم في الوطن بل يحبون الدمار في الخدمات وانتهاك حقوق الإنسان في الخدمات من ثروات بلاده وضياع السلطة تعني كثرة الفساد فيها، فما بالك عندما تكون السلطة هي من توظف الفاسدين لكي يعبثون بمؤسسات الدولة التي تعتبر حق من حقوق المواطن الجنوبي.

وفي صحيفة النقابي الجنوبي تكشف عن خفايا واسرار تلاعب المؤسسات بالخدمات وضياع حقوق العمال الجنوبيين وأيضا المواطن.

 

وهناك وثائق تؤكد صحة الممارسات التي يستخدمها اللاعب الأكبر في تغذية

مصادره وإنعاش اقتصاده والكل يلاحظ فساد مؤسسة الكهرباء وكيف يتم تعذيب المواطنين ونشر الاعذار التي لم تعد تجدي نفعا مع المواطن العادي.

 

وفي هذا العدد ستتطرق صحيفة النقابي الجنوبي للجانب الفني و الحجج التي لا فائدة منها غير ضياع حقوق الإنسان.

 

وبحسب الوثائق ” تم إقرار  تنفيذ مشروع إعادة تأهيل محطة الحسوة الحرارية بحسب برنامج عمل مزمن (6+1) أشهر، شاملا توفير قطع غيار وادوات عمل وأجهزة فحوصات حدثت تغيرات وتعديلات مخالفة للبرنامج وبالتالي مخالفة للعقد.

 

وكشفت الوثائق إن مشروع إعادة التأهيل يتكون من بندين أساسين و هما:

 

1/برنامج صيانة عمرية مزمن لفترة 6 أشهر مضاف إليه شهر لتركيب و صيانة نظام الكرات الحديدية لتصفية مجرى الغازات.

 

2/ توريد قطع غيار و أدوات عمل و أجهزة فحص لإنجاز برنامج الصيانة.

 

وتؤكد الوثائق ” يلزم برنامج الصيانة العمرية الشركة المنفذة بتنفيذ أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية والاجهزة الدقيقة والتحكم للمعدات بموجب العقد استنادا للمسح الفني التي قامت به الشركة مع المحطة كالآتي:

 

1/صيانة عمرية للغلاية رقم 3و6.

 

2/صيانة عمرية بين رقم 1و5 ،صيانة عمرية لمضخات التغذية رقم 1و4 ،وصيانة عمرية لمضخات المازوت عدد٣ و صيانة عمرية لمضخات البحر عدد٢.

 

وإليكم التفاصيل التي كشفتها الوثائق.

 

بحسب العقد يتم تنفيذ الصيانة العمرية للغلايتين ٣ و ٦ إلا أنه تم التعديل فبدلآ عن الغلاية رقم ٣ نفذت الصيانة للغلاية ٥ دون تعميد من الطرف الأول في العقد وهو معالي وزير الكهرباء والطاقة ومصادقة دولة رئيس الوزراء بموجب بنود العقد, مع العلم أن الغلاية رقم ٣ أسوأ في حالتها الفنية من الغلاية رقم ٥.

 

لا توجد تقارير فنية لتحديد تنفيذ أعمال الصيانة الشهرية والدورية حيث قامت لجنة الاستلام الابتدائي للغلايتين5 و 6 بالتوقيع على محاضر الاستلام قبل استلام نتائج الفحوصات ( لم تستكمل الفحوصات إلا بعد ٧ أشهر كما أن فحوصات الغلاية رقم 5 لم تستكمل حتى اليوم ).

ودون الاستناد إلى التقارير الفنية للأعمال المنفذة واعتمدت فقط على القراءات التشغيلية للقدرة الانتاجية ولمدة شهر واحد متجاهلة أعمال أساسية لم تستكمل حتى الآن وهي :

 

_ لم يتم استبدال مسخن الهواء الابتدائي للغلاية رقم ٦ بحسب العقد حتى الآن، وتم صيانة القديم والذي عمل لفترة طويلة حدا ووجب استبداله نتيجة عدم توريد مسخن هواء ابتدائي حتى الآن.

 

_ صيانة الكثير من الصمامات للغلاية رقم ٦ و التي عملت لفترة طويلة جدا ولم يتم استبدالها بموجب العقد نتيجة لبدء الصيانة وعدم توريد هذه الصمامات.

 

وبسبب عدم انجاز نظام الكرات الحديدية لتصفية الكربونات عن أسطح التبادل الحراري للغلايتين5و 6 مما سبب وسيسبب خروج الغلايات الدائم فينتج عن ذلك انخفاض لتوليد محدثاً خسائر مادية جسيمة.

 

وكما ورد في الوثائق أن عملية الغسيل المتكررة تؤثر سلبا على مواد عزل الغلايات

وتأكل جدران مجرى الغازات باستمرارها.

 

لم يتم فحص وتضبيط وتشغيل الأنظمة الخاصة بالغلايتين أوتوماتيكياً بموجب برنامج الصيانة العمرية بحسب العقد وهذا يؤثر سلبا على عمل الغلايات و أيضآ لم يتم معايرة متحسسات الحرارة المصنعة محليا (المحطة) مما يسبب في قراءات غير دقيقة.

 

واوضحت الوثائق إن عدم استعمال بعض مواد العزل الخاصة من ناحيه التركيبة الكيميائية لجسم الغلايتين و تم استخدام تربة محلية من لحج(طين) مما سبب في ظهور تشققات واضحة.

 

وتضرر عدد من محركات لدافعات الهواء للغلايتين كما حصل تضرر لصبرة دافعة الهواء للغلاية ٦ وتم معالجتها بتعبئة لحام و قشط ,واستبدال بيرنجات جديدة من مخازن المحطة وهذا غير مقبول.

 

ولهذا لم تحقق الغلايتين ٥ و ٦ الاستقرار اللازم لإنتاج الطاقة في المحطة بسبب النواقص وعدم استكمال تركيب بعض الأنظمة.

 

و كما أشارت الوثائق إلى صيانة التوربين رقم 3و 5 حيث لم تستكمل الشركة الأوكرانية برنامج الصيانة العمرية للتوربين رقم ٣ حتى الآن و متوقف العمل عليه لعدم توريد قطع غيار خاصة به.

 

ومخالفة الشركة الأوكرانية برنامج العمل المقر بحسب العقد وهو صيانة التوربين رقم ٥ بحجة عدم امكانيتها صيانة روتر التوربين

وما يترتب عليه من تكاليف كبيرة و تم تركيب توربين مستعمل تم إحضاره بدون أي شهادات وأهمها شهادة الفحص المصنعي.وقيام الشركة بتعديل بعض أجهزة القياس

والمتحسسات بنظام شاشة واحدة مجمعة قابلة للتلف ولا يوجد احتياط لها أو قطع غيار مما سيترتب لاحقا عدم قدرة أخذ القراءات التي ستؤثر على أداء التوربين.

 

و استبدلت الشركة بلوكات التنظيم السابقة ببلوكات تنظيم لم يوافق عليها الطاقم الفني المتخصص بهذا و كانت النتيجة تكسر عدد من المنظمات نوع (ميو) و كما ان بقية المنظمات حاليا تعمل بشكل عشوائي.

 

وتم التوقيع على الاستلام الابتدائي للتوربين رقم ٥ بنفس آلية استلام الغلايات واعتماد المؤشرات التشغيلية فقط, وعدم ثبات عمل مسخنات الضغط العالي للتوربين رقم ( ٥) وخروجها الدائم عن الخدمة مما يسبب زيادة استهلاك الوقود وبالتالي خسائر مادية.

 

وأكدت الوثائق خروج مضخة التغذية عن الخدمة مرتين بعد تنفيذ الصيانة عليها من قبل الشركة و استهلاك قطع غيار مرتين في المرة الثانية تم اخذها من مخازن المحطة و مازالت المضخة فيها ارتفاع في الاهتزاز يعرضها للخروج عن الخدمة في أي لحظة.

 

وتم تركيب المضخة الجديدة بدلآ عن المضخة رقم ٢ كونها تعرضت لأضرار مستغلين الوضع الفني لهذا المضخات والتي كانت الشركة أحد اسبابه الرئيسية مع العلم أن المضخة رقم ٢ كان بمقدور المحطة تنفيذ الصيانة عليها ولكن بسبب إعارة المحطة قطع الغيار للشركة لتنفيذ الصيانة على المضخة (١) جعلها تخسر المضخة الجديدة وهذا ما أشارت إليه الوثائق بالخسائر المادية, لا توجد أي فحوصات تشغيلية و تقارير شهرية او دورية.

 

وفي صيانة مضخات المازوت مرحلة ١١ تعتبر هذه المضخات من المعدات المساعدة والمؤثرة في جاهزية المحطة ولهذا لا تقل أهمية عن بقية المعدات، في البرنامج المقر في العقد تنفيذ الصيانة العمرية لثلاث مضخات وتوريد مضختين ومحركين كهربائيين إلا أنه حتى الآن الإنجاز سيء جدا رغم مرور سنتين من بدء المشروع وتم إنجاز مضخة واحدة فقط رقم(٣) إلا أن كفاءتها متدنية حيث لا يمكنها العمل بشكل أفضل

ومع العلم أنه حتى يومنا هذا لم يتم استكمال العمل ومازالت في حكم الصيانة.

 

ولم يتم تنفيذ الصيانة بحسب العقد على المضخة الثالثة حتى الآن وأيضآ لم يتم توريد المضختين بحسب العقد حتى الآن.

 

وكشفت الوثائق أن مضخات البحر يشكلوا أهمية في جاهزية المحطة، صيانة المضخة رقم(١) والانتهاء منها إلا أن بسبب عدم جدية الشركة توفير الغواصين والمعدات في حينه أثر على جاهزية مضخات البحر مع العلم أنه حتى الآن لم يتم إدخالها في الخدمة، ولم تورد الشركة الأوكرانية روترالتوربين والديمفرامات والتي تقدر قيمتهم أكثر من ٤ مليون دولار ويجب اسقاطها فورا من العقد لعدم اهلية هذه الشركة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى