سامي خيران: نهدف إلى تشكيل كيان نقابي عمالي جنوبي حاملا القضية النقابية و قضاياهم
حاورته /حنان فضل
مازالت النقابات الجنوبية تعمل على تلمس أحوال الموظفين الجنوبين الذين قدموا الكثير في خدمة وطنهم ولكن بسبب التعسف والظلم الذي وجدوه بالمؤسسات الحكومية قررت النقابات الجنوبية اقتلاع كل فاسد يحاول احتكار العمل الإداري والمالي لخدمة مصالحه الشخصية ترك العمال دون مستحقات.
وفي ثورتهم النقابية الجنوبية ضد الفساد والمفسدين جاءت بعد ظلم واستبداد داخل المؤسسات الحكومية وتوظيف الفاسدين فيها وهنا تلعب الحكومة الشرعية دورا كبيرا في توظيف الفاسدين والذين لا يريدون غير الخراب وتدمير وشل حركة المؤسسات الحكومية منها التعليمية والاقتصادية وغيرها من الانشطة الجنوبية, ولهذا حققت النقابات الجنوبية جزء من الاعمال الثورية.. وفي عام التمكين وبناءا على دعوة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي تجديد رفع العلم الجنوبي وترديد النشيد الوطني على جميع المؤسسات الحكومية في العاصمة عدن و المحافظات الجنوبية و فعلا نفذت النقابات الجنوبية بتقسيم المهام الذي تعهدوا على تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع واثبتوا وجودهم رغم العوائق التي واجهتهم.
و كالعادة “صحيفة النقابي الجنوبي ” تسلط الضوء على القضايا العمالية الجنوبية وتلمس آخر مستجداتهم.
وأجرت صحيفة النقابي الجنوبي حوار صحفي مع نائب رئيس اللجنة التحضيرية لإتحاد نقابات عمال الجنوب.
في البدء أرحب بك في صحيفة النقابي الجنوبي المستقلة التي تهتم بصوت العامل في الجنوب.
س/ما هي مهام سامي خيران ؟
ج/ نستمد مهامنا من اللوائح الداخلية و النظم المعمول بها في القوانين النقابية والعمالية من خلال إدارة العمل النقابي واعداد الخطط العامة ورسم السياسة العامة للعمل النقابي من خلال المستجدات والمطالبات العمالية ومن خلال الدراسة الدائمة والمستمرة للحالة المعيشية للعامل, ومدى تأثره بقرارات السلطة ومقدرة العامل على التعايش معها وارسال الرسائل الدولية للسلطة وتنظيم الاحتجاجات العمالية والنقابية الرافضة لكل القرارات الجائرة بحقوق العمال ورفض الظلم والفساد بحق العمال كل ذلك يقع في صلب مهامنا النقابية.
س/ النقابات الجنوبية لها دور رئيسي في بناء الدولة ؟ كيف تقرأ هذا المشهد النقابي؟
ج/ يقع على عاتق النقابات الجنوبية دور هام في رسم ملامح الدولة الجنوبية المدنية الحديثة لأنه للنقابات دور كبير في رفض الفساد وتغيير الاوضاع الفاسدة في المرافق والمؤسسات الجنوبية والمساهمة في رفع معدلات الشفافية وبناء مرافق ومؤسسات تعمل بوتيرة عالية ووطنية خالية من الفساد والفاسدين ، وذلك من خلال بناء دولة جنوبية مدنية رافضة للبيئة الفاسدة و الاوضاع العبثية التي تهدف الى هدم أي تقدم في الاقتصاد الوطني الجنوبي.
كل ذلك ينطوي في إطار دور و اخلاق في هذا الصدر للوصول بجنوبنا الحبيب الى أعلى درجات الحرية و الوطنية و الشفافية.
س/ مازالت مشاكل العامل مستمرة ؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى تفاقهما في مرحلة التمكين والثورة النقابية؟
ج/ استمرار مشاكل العمال يأتي من خلال تجذر الفساد و استشراؤه في مؤسساتنا و مرافقنا إلى أن أصبح متعمق في جذور هذه المرافق و المؤسسات وأصبح من الصعب انتزاعه لوجود من يغذيه و يعطيه الحياة لكننا ومن خلال الثورة النقابية و عمالنا المخلصون ماضون و مستمرون بمحاربة كل أنواع الفساد المالي والاداري ولن نيأس بل سنقوم بانتزاعه والقضاء عليه بإذن الله تعالى.
رغم صلابته وتجذره لكننا متأكدون في قوة عمالنا وصبرهم وواثقون كل الثقة بقدرتنا على حل كل المشاكل العمالية بالصبر والثقة بالله ثم بقوة عزيمة عمالنا.
س/هل هناك خطوات للحد من هذه المشكلة أمام الموظف البسيط؟
ج/نحن دائما نقف مع العامل البسيط ويجدنا بجانبه ضد كل أعمال الظلم والاضطهاد الذي تكون ضده ولن نبخل أو نتأخر على عمالنا البسطاء بالوقوف إلى جانبهم وصد كل أعمال الظلم الواقع عليهم ونحن دائما موجودين بالوقفات الاحتجاجية ورفع الدعاوي إلى القضاء والنزول المباشر إلى المرافق والمؤسسات والجلوس مع الادارات ومناقشة هموم وحقوق عمال الجنوب هذا بشكل دائم و مستمر.
ومن خلال الاعمال الاحتجاجية الرافضة لكل اعمال الفساد و الظلم والاضطهاد بحق العامل البسيط حتى يتحصل كل حقوقه كاملة وغير منقوصة.
س/بعد إقرار الإجتماع خطة اللجنة التحضيرية لإتحاد عمال الجنوب و تكليف لجان تؤدي مهامها ؟ إلى أين توصلت لجنة فض النزاعات النقابي؟
ج/طبعا ومن خلال اللجنة التحضيرية للإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب والتي يتم اشهارها مؤخرا نهدف إلى تشكيل كيان نقابي عمالي جنوبي يكون الحامل للقضية النقابية العمالية الجنوبية ويعبر عن قضايا العمال في الجنوب ويدافع عنها.
ومن خلال هذه اللجنة تم تشكيل عدة لجان منها لجنة فض المنازعات العمالية برئاسة الأستاذ/ قائد الجعدي وقد بدأت هذه اللجنة بالنزول إلى المرافق واللقاء باللجان العمالية والاستماع لهم ولمشاكلهم ومحاولة حلها وفعلا وجدت هذه اللجنة صدى واسع بين العمال واللجان النقابية والعمالية لأنها ستحاول العمل على حل الكثير من المشاكل والمنازعات ليتمكن العامل من المطالبة بحقوقه وهمومه بشكل سهل وسيط أو يجد من يقف معه و كذلك حل المنازعات بين الادارات واللجان النقابية والعمالية في كل المرافق والمؤسسات ونحن نرى أن هذه اللجنة ستحقق الكثير من الانجازات العمالية في توحيد الحركة العمالية النقابية الجنوبية.
شكرا لك أستاذ/ سامي خيران على اجابتك الشفافة التي توضح للموظف والقارئ عمل النقابات الجنوبية والى أين وصلت ثورتهم ضد الفساد والمفسدين منذ استعادة اتحاد العام لنقابات عمال الجنوب.