اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تفحيط.. أيُها الجنوبيون.. افقهوا المعنى وقولوا لهم المستوطنون

 

وئام نبيل علي صالح

لا تقولوا عرب 48، قولوا لهم مستوطنين، كون المحافظة على ضبط ايقاعات الوصف ستترتب عليه نتائج وخيمة ليست في صالحنا البتة، فكلمات عرب 48 مأخوذة من تشبيه الفلسطينيين الاصل القاطنين في موطنهم ولم يخرجوا منها، بمعنى عندما نطلق على المستوطنين اليمنيين قولا كهذا فإننا نعطيهم الأحقية في أهليتهم لعاصمتنا الجنوبية عدن، الحذر الحذر يكفي أننا لدغنا من الجحر والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين.
نقرأ كثيرا لكُتاب جنوبيين، وحينا آخر نسمع لعامة من أبناء جلدتنا يطلق على أبناء المحتلين اليمنيين الذين اتخذوا من عاصمة الجنوب كمأوى لهم خوفا من بطش الأئمة الزيود تارة، ولكسب لقمة العيش تارة أخرى.. فمنهم من لبث بضع سنين وعاد إلى مسقط رأسه اليمن، ومنهم من بنى له عشة تأويه فأستقر حاله، وبناء عليه نقول بأن العاصمة الجنوبية عدن كانت ومازالت مساحة مفتوحة لم تغلق على أحد كان، وبذلك ينبغي علينا كجنوبيين تصنيف هؤلاء بالمستوطنين اليمنيين خاصة، واكرر كلمة خاصة على أولئك منهم الذين مازالوا متمسكين بمشروعهم اليمني المتسخ، بل ينبغي علينا أن نتعامل معهم كتعامل اليهود مع الفلسطينيين لاسيما وأنهم الأخطر على قضيتنا ومشروعنا الوطني التحرري الجنوبي.. قد يقول قائل أن أنفسنا تسكنها الحقد والضغينة على أناس قلة لايملكون من أمرهم وأمر الوطن شيئا، بدورنا نجيب بالاثباتات والأدلة والبراهين والتي تؤكد بأن المستوطنين اليمنيين وعلى مدى سنوات خلت يتآمرون ليلا ونهارا على وطننا الحبيب، وعلى قياداتنا السياسية والعسكرية والأمنية، الأحداث برهنت مدى صدقية مانقول وخير دليل على ذلك الإرهابي والقاتل والمجرم والسفاح (أمجد خالد) وشيعته التي يستنصر بها بمده بالعتاد وتدريب من يتبعوه لتنفيذ جرائم إرهابية في ربوع وطننا الجنوبي وتحت عباءة بأنه جنوبي ومن أبناء عدن الحبيبة.. كذلك مهران القباطي ومن أمثالهم كثر كأولئك الذين يدعون بأن عدن للعدنيين، نسوا أو تناسوا بأن أبناء الشعب الجنوبي اواهم واطعمهم من خوف.. وهكذا يتم مجازاتنا من قبل المستوطنين اليمنيين الذين يدعون بأن عدن هي مدينتهم ولن ولم تقبل أصحاب الحق الوطني الجنوبي أن يعيش فيها بل إنهم يقولون وجب رحيل ابن الضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى ولحج فورا من أرضهم ارض الميعاد بحسب ادعاءات يهودا لفلسطين.
اليوم مازال وطننا تحت خط الخطر وبهكذا فيجب علينا كجنوبيين إعادة النظر في قانون الاحوال الشخصية الذي عبث به المشروع اليمني ماضيا وحاضرا، أيُها الجنوبيين أن السياسة لارحمة فيها لطالما وان الوطن يتعرض للخطر، سكوتنا عن اللاجئين اليمنيين وبتدفقهم كالسيول الجارفة لكل من يقف أمامها بمثابة انتحار انسان ممسوس من سحر أو عين اصابته.. السياسة لاعاطفة فيها ولا تجاوز عن المحظورات كونها ستوقعنا في شباك المصيدة التي أوت بنا يوما في مكان سحيق، إلى وحدة مع قوم أن قيل له تنصرن أو تيهود أو تشيع قال نحن لكم نسمع ونطع.
الأمثلة والأدلة تثبت تورط كثير من المستوطنين واللاجئين اليمنيين ضلوعهم في أحداث جارية في ربوع وطننا، وآخر تلك الأحداث ترديد الصرخة الحوثية النتنة في محافظة المهرة ونسبها إلى أبناء المهرة الاكارم .. نحن لنا مصادرنا الخاصة التي اكدت بأن المستوطنين واللاجئين اليمنيين خططوا ونفذوا لتلك الحادثة الدخيلة على أمة مهرية جنوبية الهواء والهوية، وقالت مصادرنا هُناك بأنها رصدت تحركات لعناصر قيادية حوثية واخوانية يمنية قبل اسبوع من ترديد الصرخة الشيعية في أرض أهل السنة والجماعة المهرية التي لايمكن لها أن تقبل يوما الجيفة، وتابعت : كانت تحركات القيادات اليمنية في المهرة توحي بأن هُناك حدث قادم مريب، ولاسيما وأن من يصاحبها أو يرافقها مجموعة من الخونة والعملاء والمرتزقة المأجورين كأمثال بن حريز وآخرين نتحفظ عن ذكر أسمائهم اليوم ولكننا سنتحدث عنها غدا إن لم تراجع حساباتها تجاه وطنها وعقيدته الإسلامية ألحقة.. من جانبنا كإدارة في النقابي الجنوبي كُنا قد تطرقنا في أكثر من خبر أو تقرير وكان آخر ماتحدثنا به مقالة لرئيس التحرير (صالح الضالعي) والتي نبه فيها لتحركات قيادات استخباراتية عمانية في هذه المحافظة الجنوبية المسالمة ولكنها أن شعرت بأن المرض سيستوطنها تكشر بأنيابها ومخالبها وعن بكرة أبيها تنتفض صغيرها مع كبيرها لاستئصال الجزء الغريب الذي حاول ويحاول أن يجعل الداء فيها مزمنا قاتلا لجسدها.
أيُها الجنوبيون دعوكم من عواطفكم في ظل رياح عاتية قادمة من شرق وغرب وشرق وشمال وطننا.. رياح أشبه بريح السموم، اتركوا كل شيء وركزوا على أمن وطنكم فإن خسارته معناه فناء للجميع، حينها ستتحسرون على مافاتكم حينها لاندم ولا تندم.. ورحيل المستوطن واللاجىء اليمني أولى خيارات استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى