قابل التحدي بالتحدي

النقابي الجنوبي

كتب/ صلاح مثنى أبو ذكوان

نعيشُ في زمنٍ كثرت فيه التحديات وفي جميع الجوانب الحياتية تقريباً، وهذه التحديات تأتينا من كلِ حدبٍ وصوب، بسبب التغيير السريع في أحداث ومجريات العالم.

وهذه التحديات إما أن نتخطاها فنسموا ونعلوا، وإما أن نتوانى عن مواجهتها فنبقى كما نحن دون تقدم.

صحيح كلٌ منّا يمرُّ بمحطاتٍ من اليأس والإحباط والخذلان ، لاسيما ونحن نعيش في بلدٍ مليئٌ بالصراعات والحروب مما زاد من حجم التحديات على الفرد والمجتمع معاً، لكن هذا ليس مبرر لأن نتوانى عن تحقيق أهدافنا وأحلامنا ولو جزءاً منها ، الأهم أن نسعى ونحاول ، لذا علينا جميعاً أن نقابل التحدي بالتحدي وأن نواجه الحياة بكل همةٍ وعزمٍ وإصرار وأن نتوكل على الله مع الأخذ بجميع الأسباب المتاحة.

واعلم – عزيزي القارئ – أن التحديات تساعد في تشكيل شخصيتنا وتعطينا الدروس التي نحن بحاجة لها للنجاح في المستقبل، والأهم من ذلك تجاوزنا لأي تحدي سيزيد من ثقتنا بأنفسنا للتعامل مع أي تحدي جديد قد يأتي في طريقنا.

وفي الأخير تأكد – أخي القارئ – أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك.