إلى محافظ شبوة.. أين خط الشريرة – الماطر؟

جلال باشافعي
نوجه هذا النداء العاجل إلى محافظ شبوة، وإلى كل مسؤول معني بواجباته تجاه أبناء هذه المحافظة. نحن اليوم نتحدث عن معاناة مستمرة وجرح غائر في حياة أهالي المناطق الواقعة على امتداد خط الشريرة – الماطر، ذلك المشروع الذي كان من المفترض أن يكون شريان حياة لهذه المناطق لكنه توقف دون أسباب واضحة رغم إقراره في الموازنة وصرف ميزانيته في عهد المحافظ السابق محمد صالح بن عديو.
توقف المشروع.. مأساة إنسانية متفاقمة
أهالي هذه المناطق يدفعون الثمن يوميًا بسبب إهمال تنفيذ هذا الطريق. الطريق لم يعد مجرد مطلب تنموي، بل أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للكثيرين:
المرضى يموتون قبل الوصول إلى المستشفى: الطريق المتهالك يجعل نقل المرضى في الحالات الطارئة شبه مستحيل. كثير من الأرواح تُزهق يوميًا فقط لأنهم لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب.
النساء يلدن على الطرقات: سوء الطريق ووعورته يحوّل رحلات النساء الحوامل إلى المستشفيات إلى كابوس ينتهي غالبًا بولادة في ظروف غير إنسانية.
التعليم في خطر: الطلاب في هذه المناطق يعجزون عن مواصلة تعليمهم بسبب ارتفاع تكاليف النقل وسوء الطريق الذي يستهلك الوقت والجهد. كثير من الأسر تُجبر على التخلي عن تعليم أبنائها نتيجة هذه المعاناة.
تكاليف النقل ترهق الأسر: الذهاب إلى السوق أو المستشفيات أو حتى توفير الاحتياجات اليومية أصبح مكلفًا جدًا، حيث تصل تكلفة التنقل إلى أكثر من 100,000 ريال، وهذا رقم يعجز عنه غالبية سكان هذه المناطق الذين يعيشون في ظروف اقتصادية قاسية.
أسئلة إلى محافظ شبوة
لماذا توقف مشروع خط الشريرة – الماطر رغم إقراره وصرف ميزانيته؟
من المسؤول عن إيقاف العمل، وما هي الأسباب التي تحول دون استكماله؟
هل يدرك المسؤولون حجم الكارثة التي يعاني منها أهالي هذه المناطق بسبب هذا الإهمال؟
رسالة واضحة وصريحة
نطالب بإجابات شفافة ومباشرة، ونطالب أكثر بإجراءات فورية لاستئناف العمل في المشروع. أهالي المناطق المتضررة ليسوا مجرد أرقام في تقارير أو إحصائيات، بل هم بشر لهم حقوق، وحياتهم تستحق أن تُحترم.
لا يجوز أن تستمر معاناة هذه المناطق بسبب قرارات غير مسؤولة أو إهمال غير مبرر. الطريق هو شريان حياة، وتأخيره يعني استمرار المعاناة ووقوع المزيد من الكوارث الإنسانية.
مطالبنا كأبناء شبوة:
1. فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب توقف المشروع ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
2. استئناف العمل فورًا في خط الشريرة – الماطر دون أي تأخير إضافي.
3. التزام السلطات بتحسين البنية التحتية، وخاصة الطرق، لضمان حياة كريمة لكل أبناء شبوة.
أهالي شبوة صبروا بما فيه الكفاية، وآن الأوان أن تتحرك السلطات لإعادة الحق إلى نصابه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كفى إهمالًا!
#محافظة_شبوة
#الشريرة_الماطر
#شبوة_تنادي
#الطريق_حقنا
جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبيه