جهود الرئيس عيدروس الزُبيدي بين التنظيم والواقع

كتب/ بسام صالح اليافعي
اختيار العاصمة عدن كنقطة انطلاق لبرنامج الرقابة الرئاسية لم يكن صدفة. فعدن تمثل مركز الثقل السياسي والإداري في الجنوب، وأي خطوة تبدأ منها تحمل رسالة رمزية تفيد بأن “المجلس الانتقالي الجنوبي” يسعى لتأكيد حضوره كفاعل رئيسي وربما كسلطة مؤسسية بديلة.
– البعد التنظيمي:
يعكس البرنامج محاولة جادة للانتقال من الخطاب السياسي إلى العمل الإداري. من خلال فرق الرقابة، يسعى (الرئيس الزُبيدي) إلى متابعة أداء الهيئات التنفيذية وضمان الانضباط والفاعلية، ما يضع “المجلس” أمام مسؤولية جديدة: الظهور كمؤسسة منظمة وليس مجرد حركة سياسية.
– البعد السياسي:
تحمل الخطوة بعدا سياسيا واضحا، فهي تهدف إلى ربط “المجلس” بالمواطنين بشكل مباشر. إذ يضع (الرئيس الزُبيدي) المواطن في قلب الخطاب، فيرسل رسالة بأن المجلس لا يمثل النخب وحدها، بل يسعى لأن يكون قريبا من القضايا اليومية للناس.
– البعد الاقتصادي
إقحام موضوع التعافي الاقتصادي في سياق اللقاء يظهر وعي المجلس بحجم الضغوط المعيشية على المواطنين.
– التحديات المحتملة
• الجدية والاستمرارية: نجاح البرنامج مرتبط بمدى قدرته على الاستمرار وعدم تحوله إلى حملة مؤقتة.
• التنسيق مع السلطات المحلية: أي ازدواجية أو تضارب في الصلاحيات قد يضعف ثقة المواطن ويؤثر على نجاح الخطوة.
• الإمكانيات المحدودة: الرقابة وحدها لا تكفي إذا لم تُترجم إلى خدمات ملموسة وحلول عملية.