فضائح شركة توتال في نشر أخطر الأمراض والأوبئة وتدمير قطاعات زراعية في محافظتي شبوة وحضرموت تعود إلى الواجهة
النقابي الجنوبي / خاص
تعالت الأصوات الدولية اليوم الأربعاء بعد نتائج الدراسات والتحقيقات التي فضحت جرائم فرنسا في بلادنا من خلال تورطها في تلوث البيئة بشكل واسع وتسببها بنشر أخطر الأمراض والأوبئة وتدمير المنتجات الزراعية بشكل ممنهج.
وشهدت وسائل إعلام دولية تفاعل كبير مع تحقيق لمنظمة السلام الأخضر الذي يحمل عنوان“المياه السوداء” والذي سبق وأن تم نشره منتصف إبريل المنصرم في صحيفة “لوبيز الفرنسية تحت عنوان “مياه توتال السوداء في بلادنا” والذي تحدث فيه عن تسبب شركة توتال بعمليات تلوث واسعة في محافظة شبوة والمناطق الأخرى التي تعمل فيها كحضرموت.
وكشف التحقيق الفرنسي عن دفن ملايين اللترات من المياه السامة وانسكاب النفط وتقنيات التشغيل غير القياسية وتلوث كبير للمياه الجوفية في البلاد وعدم إعادة تدوير النفايات السامة واصفاً ما يجري هناك بالموت الذي يطال الأرض والحيوانات والبشر جراء تسرب مواد كيميائية وتلوث الهواء وتأثر المناطق المحيطة.
وذكر التحقيق أن تلك الأعمال أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المنطقة بشكل كبير واختفاء النحل والطيور وتلوث الأرض الزراعية التي تحولت إلى مكان مهجور بعد أن كانت تنتج العديد من الأصناف الزراعية.
واعتبرالتقرير ما يجرى أعظم فضيحة بيئية في تاريخ البلاد موضحا أن المنشآت التي شيدتها الشركة لا تتطابق مع المعايير الدولية المعمولة في هذا الجانب.
ويعكس التفاعل الدولي رغم المحاولات الفرنسية لإخفاء الجريمة حجم المأساة التي تسببت بها الشركة التي تستحوذ على اغلب قطاعات النفط والغاز وتشتريها بثمن بخس.
ويعزز التفاعل الجديد الدفع نحو مقاضاة الدولة الفرنسية لدفع تعويضات ضخمة لصالح المتضررين من هذه العملية القذرة والتي ستعمل على تعزيز المطالب بإنهاء استحواذ الشركة الفرنسية على قطاعات النفط والغاز.