شكراً إمارات الخير والوفاء

بقلم / النقيب إسكندر الحميدي
منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم، أكد شعب الإمارات العربية المتحدة وقيادته الحكيمة، صدق أقوالهم بالأفعال التي جسدوها بالتضحيات المباشرة والدعم السخي والمستمر، والذي مثل بكل المعايير أحد أهم العوامل الموضوعية الحاسمة في انتصار الجنوب، في كل معارك تحرير الأرض ومكافحة الإرهاب الموجه ضده، وفي التنمية ومواجهة الكارثة المعيشية، والأمراض التي خلقتها تسع سنوات من الحرب الحوثية الإخوانجية على الجنوب.
الدور الإماراتي والمواقف القومية والإنسانية في دعم شعب الجنوب وإسناده في اصعب منعطف تاريخي مر به، ستظل خالدة في صفحات التاريخ الوطني الجنوبي المعاصر، في ذاكرة الأجيال كما هي راسخة في وجدان وضمير الشعب في الجنوب العربي، ولن تنال منها حملات الدعاية والتشويه المغرضة والحرب الاعلامية الهمجية المعادية، هذه المواقف راسخة رسوخ الجبال واكبر من أن يتطاول عليها أقزام السياسة المعادية الموتورين، ونعيق الأبواق التي قهرها الدور الإماراتي بمختلف أشكاله وشرايين وجسور إمداده وعطائه السخي.
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، دعماً لوجستيا قيما ومتكاملا للمقاومة الجنوبية الباسلة والقوات المسلحة الجنوبية، في تصديها ودحرها للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وفرت كل متطلبات الصمود والنصر، وقاتل ابطال المقاومة الجنوبية جنبا الى جنب ابطال القوات الاماراتية، واقاموا بدمائهم الزكية وعلى تراب الجنوب شراكة وجود ومصير، ستظل في الحاضر والمستقبل.
الدور الإماراتي المشرف في الجنوب، لن تنال منه أبواق الدعاية المعادية.. هذا الدور عبر عن وجوده وأهميته في حياة المواطن الجنوبي من خلال الواقع المعاش، في أمنه واستقراره وقدرته على مواجهة المخاطر والمهددات وعلى رأسها الإرهاب، وفي صروح المشاريع التنموية والخدمية في مختلف مرافق الحياة الحيوية بامتداد جغرافيا الجنوب.
في وقت الأزمات المستعصية والتحديات الخطيرة يظهر الدور الإماراتي كسفينة إنقاذ ومدد، الأمر الذي يجعل من هذا التحرك الإماراتي ذا أهمية قصوى في حياة كل مواطن، كما هو الحال في المدد الذي قدمته الإمارات لشعبنا في قطاع الكهرباء والتعليم والأمن، وفي مساعدة الفقراء والمحتاجين ومواجهة صعوبات الحياة والأزمات المعيشية.. في عطاءها واداءها المتفرد بمساعدة شعبنا ستظل كذلك مكانتها متفردة في عرفان ووفاء ووجدان وقناعة السواد الأعظم من شعب الجنوب، الذي جبل على الوفاء والاعتراف بالجميل والاستعداد لرد الجميل ومقابلة الوفاء بالوفاء.
وخلاصة القول، إن كلمة شكر أو امتنان نقولها عبر وسائل الإعلام لا تكفي، ولكننا نقول كل ما قدمته إمارات الخير لشعبنا وكذا المملكة العربية السعودية، سيظل بمثابة دين مستحق الوفاء في الزمان والمكان المناسبين.. فألف تحية وتقدير وعرفان للشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة شعبا وقيادة وقوات مسلحة.