تقرير بي بي سي.. إتهامات مشوهة تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي
بقلم/ حافظ الشجيفي
مؤخراً، بثت قناة بي بي سي تقريراً صحفياً أثار جدلاً، يتضمن على اتهامات موجهة للمجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء عدد من عمليات الاغتيال التي نفذت في عدن والجنوب. تم إعداد هذا التقرير من قبل صحفيين شماليين ونشطاء حقوقيين معروفين بانتمائهم لحزب الإصلاح الإرهابي. لكن من الواضح أنه تم التلاعب بهذا التقرير، واستغلال جزء مبتور من مقابلة تلفزيونية مع عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واستخدامها في سياق غير سياقها الطبيعي لإثبات ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة. ونهدف من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على المغالطات والدوافع وراء هذه الاتهامات.
التزام المجلس الانتقالي بنبذ العنف:
بداية، من المهم التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يلجأ إلى تنفيذ عمليات اغتيالات ضد أي قائد أو مسؤول أو حزب سياسي. وليس بحاجة لممارسة هذه الاساليب الارهابية فهو يعمل بشكل علني، وله الحق في الدفاع عن قضيته وأهدافه أمام العالم كله. والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من ضحايا الاغتيالات المذكورة في التقرير كانوا من أعضاء وقيادات المجلس الانتقالي نفسه، فضلاً عن أنصاره وأتباعه. فكيف يمكن إذن توجيه مثل هذه الاتهامات إلى نفس الجهة التي عانت من هذا العنف؟
السياق التاريخي: ماضي حزب الإصلاح المظلم:
إن الاتهامات التي وجهها حزب الإصلاح من خلال تقرير بي بي سي مثيرة للسخرية، بالنظر إلى تاريخ الحزب وتصرفاته ضد الجنوب. منذ اعلان الوحدة ، شارك حزب الإصلاح في العديد من عمليات الاغتيال لقيادات من الحزب الاشتراكي اليمني في التسعينيات. كما أصدر الحزب فتاوى تدعو إلى قتل الجنوبيين وشن حربا عسكرية ضدهم انتهت باحتلال واستباحة ارضه وثرواته وممتلكاته. وهذه التصرفات تدين حزب الاصلاح بشدة، بالتهم التي ينسبها للمجلس الانتقالي اليوم مما يجعل من النفاق ان ينسب مثل هذه الاتهامات إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
الدوافع وراء الاتهامات:
لقد أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي، قوة هائلة تدافع عن حقوق وتطلعات شعب الجنوب. ومما لا شك فيه أن هذا الأمر قد سبب انزعاجاً وضيقاً لحزب الإصلاح. ومن الطبيعي أن يلجأ الحزب والحال كذلك إلى التآمر على المجلس الانتقالي والعمل على تشويه سمعته. وفي محاولاته اليائسة لتقويض شعبية المجلس، اختار حزب الإصلاح التعاون هذه المرة مع قناة تلفزيونية معروفة بمهنيتها وحرفيتها الاعلامية ومصداقيتها. ومع ذلك، فإن قيامها بذلك، لم يشوه سمعتها فحسب، بل أضر أيضًا بمصداقية القناة نفسها.
اتهامات مشوهة ومفضوحة:
إن الاتهامات الواردة في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضد المجلس الانتقالي الجنوبي مشوهة وتفتقر إلى أي دليل ملموس. ومن خلال التلاعب بالمقابلة وتقديم ادعاءات كاذبة، فإن التقرير يستهدف تشويه سمعة المجلس وتقويض مصداقيته. ومن الضروري أن ندرك أن المجلس الانتقالي ملتزم بقضية الجنوب وسياساته وأهدافه وإن محاولة حزب الإصلاح تشويه سمعة المجلس من خلال مثل هذه التكتيكات تسلط الضوء على يأسه وعجزه افتقاره إلى الحجج المنطقية لادانة المجلس الانتقالي بالتهم المنسوبة اليه.
ختاما:
إن الاتهامات الموجهة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الاستفزازي لا أساس لها من الصحة ومتلاعب بها. وقد التزم المجلس باستمرار باللاعنف ويعمل بشفافية في سعيه لتحقيق حقوق وأهداف الجنوب. إن تاريخ حزب الإصلاح الحافل بالعنف والتآمر ضد الجنوب يفضح دوافعه ويقوض مصداقية أي اتهامات يقدمها.
ومن الأهمية بمكان كشف الحقيقة وعدم التأثر بالادعاءات المشوهة التي تهدف إلى تشويه سمعة أولئك الذين يعملون من أجل مستقبل أكثر إشراقا لشعب الجنوب.