جلال باشافعي: يا (أبا قاسم) ..ماذا فعلت)؟

كتب/جلال باشافعي

“يا أبا القاسم، ماذا فعلت لكي نسمع اليوم نباح أولاد مسعدة وأصوات المنبطحين تتعالى من كل أركان المعمورة؟ ماذا فعلت لكي يتحول نجاح الجنوب إلى كابوس يطاردهم في يقظتهم ومنامهم؟

القائد عيدروس الزبيدي، بصلابته وإرادته التي لا تلين، وضع القضية الجنوبية في صدارة المشهد الدولي، حيث مثل الجنوب في أكبر محفل عالمي في دافوس بسويسرا. لم يكن حضوره مجرد مشاركة، بل كان رسالة واضحة بأن الجنوب، بقضيته العادلة، حاضر بقوة على طاولة القرار الدولي. القنوات الفضائية العالمية تسابقت لإجراء اللقاءات معه، ليصبح صوت الجنوب مدوياً في كل مكان، ويصل صداه إلى مسامع من حاولوا تهميشه أو تجاهله.

أما أولئك الذين أصابهم هذا النجاح في مقتل، فلم يجدوا سبيلاً سوى الصراخ والنباح هنا وهناك، ظناً منهم أنهم قادرون على تشويه هذا الإنجاز العظيم أو التقليل من قيمته. لكن الحقيقة هي أن كل كلمة نباح تصدر عنهم ليست إلا دليلًا جديدًا على فشلهم وارتباكهم أمام خطوات الجنوب الثابتة نحو استعادة حقوقه.

إن ما تحقق اليوم ليس إنجازًا فرديًا، بل هو ثمرة نضال شعب الجنوب وصموده على مر السنين، وهو تأكيد على أن القضية الجنوبية لم تعد قضية محلية أو هامشية، بل أصبحت قضية تفرض نفسها بقوة على الساحة الإقليمية والدولية.

الجنوب لن يلتفت إلى صرخات الفاشلين وأصوات المنبطحين، فالقافلة تسير والكلاب تنبح، والجنوب بقيادته الحكيمة سيواصل طريقه نحو تحقيق كامل أهدافه العادلة مهما حاولوأعداؤه الوقوف في طريقه.”

جلال باشافعي
ناشط نقابي وسياسي جنوبي