فضائح قناة عدن بجدة.. فساد لا ينتهي.. فيما كوادر القناة بعدن يكابدون حياة قاهرة حد الموت كمدا.. القائم على قناة عدن بجدة يعبث بذخاً بعائداتها دون رقيب.

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير.
ظل عام ويكتمل عقداً من الزمن على غياب قناة عدن الفضائية في منفاها السياحي بالمملكة العربية السعودية عقد يمر على أسر قناة عدن الرسمية وكأنه حلقة زمنية مفقودة من عُمر القناة في فضاء من الخيال في الوقت الذي تمارس فيه قيادة الاعلام الرسمي والقائم على قناة عدن الفضائية بجدة حالة من عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه كوادر القناة وموظفيها بعدن ومعاناتهم اليومية.
قيادة وزارة الاعلام ووزراء حكومة المناصفة يتابعون ويرقبون ما يحدث لكوادر قناة عدن وما يتعرضون له من أمراض وأوجاع، يتساقط الواحد منهم تلو الآخر؛ كادرها لا يقوى على مواجهة متاعبه الصحية وأمراضه المستعصية من الفحوصات الطبية وتكاليف المستشفيات والأطباء ولا يستطيع تحمل تكاليف التقارير الطبية وفاتورة السفر للعلاج في الخارج في الوقت الذي يتنعم فيه بضعة نفر تحت رعاية من يدير قناة عدن بجدة فارس عبدالعزيز بخيرات القناة بجدة من بذخ فاح ريحه.
أوضاعاً قاسية وحياة قاهرة يواجهها كوادر قناة عدن بعدن
وزراء حكومة المناصفة والقائمين على قيادة المؤسسات الاعلامية في الخارج يعيشون متعة الحكم على قناعة تامة بزيف المشهد من إتقان الدور أنهم وزراء وقيادات يمثلون دولة تجري من بين أيديهم ومن تحت أرجلهم أموالها بالعملة الصعبة من مبيعات نفط الجنوب لا يكترثون لما تتعرض له العاصمة عدن والجنوب بوجه عام ولا يولونها جل اهتماماتهم واضعين نصب أعينهم مصالحهم الذاتية فقط.
وبتساؤل عريض وجملة فرضيات نستطيع أن نلخص المشهدين الداخلي والخارجي للإعلام الرسمي فيما يخص قناة عدن الحكومية من وجهة نظر قيادة وزارة الاعلام الرسمي..
ماذا قدم وزير الاعلام من إنجازات لانتشال الإعلام الرسمي المرئي والمسموع والمقروء من وضعه المزري مدة مكوثه على كرسي الوزارة؟ ما الجديد الذي أتى به ليثري به الاعلام في العاصمة والمحافظات المحررة حتى يحسب له ونخلده له وكيف تعامل مع موظفي قناة عدن الرسمية وكوادرها بعدن عقب تهجير قناتهم نحو عقد من الزمن؟
كيف تمَ التعامل مع استحقاقات الاعلاميين بعدن تحديداً كوادر قناة عدن أين وصلت وماذا تحقق لهم من التسويات الوظيفية والعلاوات والتأمين الطبي وأهم من ذلك أحقيتهم بإعادة قناة عدن؟
ما الذي يمنع حكومة المناصفة ووزير الاعلام من إعادة قناة عدن للبث من عدن؟
من يتصرف بعائدات قناة عدن الرسمية بعد تهريبها إلى الرياض ومن ثَمَّ إلى جدة وموازنتها التشغيلية بالريال السعودي ومردود إعلاناتها الشهرية والسنوية والمسابقات الرمضانية وبرامج رمضان بالعملة الصعبة وإلى أي جهة يصدرها القائم على قناة عدن بجدة؟
مشكلة قناة عدن بعدن تكمن في إصرار قيادة الاعلام الرسمي على إقناع أنفسهم بإستحقاقات مناصبهم ومؤسساتهم بينما يتضح في واقع الحال أننا نرى أناسا تحوش لمستقبلها تجمع أكبر قدر من الأموال من العملة الصعبة ليوم الرحيل.
العاصمة عدن ومدن الجنوب تعيش تدميراً ممنهج
معلوم أن من نهب ثروات الوطن تحت مسميات عدة سواء بإسم الوحدة أم استعادة الدولة أم بإسم الشهيد وتحرير الأرض وباع أبناء اليمن في الداخل وتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم مع مليشيات الحوثي وافتعل أزمات متعددة الوجهات في الجنوب من خلال تدمير البنى التحتية وغياب الخدمات من الكهرباء والمياه والغاز وغلاء أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الوقود وعدم استقرار العملة وزرعوا الفتن بين أوساط الجنوبيين وفروا بنفائس ممتلكات الدولة واستثمروا ثروات البلاد لصالحهم في الخارج وأسسوا دولة خارج الدولة وأنشئوا تجارتهم خارجها دون أدنى وازع من ضمير أو مراعاة لجانب أخلاقي أو حتى استشعار بما يتوجب عليهم فعله وتركوا المواطن يكابد أوجاع يومه فمثل هؤلاء لا يمكن أن يرجى منهم إعادة قناة عدن فما بالك بإعادة وطن.
قاعدة ثابتة تؤكد أن المستفيد من حرب أو أزمة لا يمكن أن يساهم في انهاءها فعندما نتخيل الأعداد المهولة الذين يستفيدون مئات الآلاف وملايين الدولارات من هذه الحرب اللعينة وهذه الأزمة يترسخ يقيناً أن الأمل ما يزال بعيداً..
فإذا أنتهت الحرب ستنتهي مصالحهم كون غاية مبتغاهم الحفاظ على مصالحهم الشخصية فقط.
هي تركيبة تحتاج فترة في كل أعمالها فجسد الشرعية في جناحه الاعلامي مثخن بقضايا فساد لا نهاية لها يأتي على رأس قائمته رواتب ما يسمى بموظفي الإعلام الرسمي في الرياض وجدة تحتفظ بسرية في الصرف مجهولة المصداقية تسدد من مبيعات نفط الجنوب كل ثلاثة أشهر فكشوفات أسماء رواتب ما يسمى منتسبي الاعلام الرسمي بجدة والرياض غير ظاهرة للعيان كشوفات سرية لا يطلع عليها حتى أصحابها تتم العملية في دائرة مغلقة لا يعلم من يتقاضى راتبه استحقاقه الحقيقي لايوقع أمام اسمه يضع توقيعه على استمارة استلام بعيد عن كشف الراتب ماالتسمية التي يمكن أن تطلق على أمر كهذا أكثر من فضيحة مدوية.
فساد يزكم الأنوف بين أروقة الاعلام الرسمي في المملكة
أمثلة عديدة لفساد يغوص في ثنايا قناة عدن بجدة هناك قائمة طويلة لأسماء من عمالة مقيمة يتم استقطابها للعمل في قناة عدن بجدة لقترة زمنية تحت مسمى موظفين لا يستقر بهم الحال طويلاً جراء تطفيشهم أو عدم تحملهم مضايقات القائم على القناة بجدة فارس عبدالعزيز المتعمدة عقب اعتماد رواتب شهرية لها بالريال السعودي ما بين 4000 إلى 5000 ريال سعودي من اللجنة الخاصة بعيدا عن رواتب حكومة المناصفة وحكومة الشرعية سلفاً ولا تمكث كثيراً في عملها حتى يتم التخلص منها أو تركها لعملها.. السؤال الأهم يظل حائراً ما هو مصير هذه الرواتب التي لا تنقطع وبأي صفة يتم صرفها واعتمادها وكم أصبح عدد الذين يصرف لها رواتب حتى الأن؟
بالإمكان استعراض بعضاً ممن التحق بالقناة بجدة على قائمة حسابات اللجنة الخاصة تمَ اعتماد رواتبهم التي لا يعلم أحد عنها شيئاً..
نجلاء منصر
حنين ناصر حسين شمشير
هند سالم العبد الشرفي
سمير أحمد ناجي السروري
عمر عبده محمد الحطامي
حمزة رضوان
محمد عبدالله الصلاحي
سعيدة المغربية
أماني باخريبة
أمل الحمادي
بسمة صالح الحجري
غادة الشاطبي
أنيسة العلواني
والقائمة تطول
فالقائم على القناة بجدة يحتفظ بصور جوازات من استدرجهم للقناة ويوكل المهمة لمن نصبه مدير مكتبه عبدالرحمن محمد صغير الجلبين محويتي من ساحات توكل صنعاء لا علاقة له بالاعلام سوى إعلام تقديم الخدمات فتعد التوكيلات بإسمه ممن يدير القناة التي تفوضه بإستلام رواتب هؤلاء من قبل المسؤول المالي في اللجنة الخاصة.
فكل ذلك يدور بعيداً عن أي رقابة إدارية أو محاسبة مالية فليس هناك جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة ولا هيئة مكافحة الفساد فالمجال مرتع ومتاح للفساد.
متى يمكن أن تشكل جهة مسؤولة تستعرض كل مخصصات قناة عدن بجدة ومدخلاتها وإعادة جدولة لكل حساباتها وكم هي الأسماء الوهمية التي تصرف لها رواتب بالريال السعودي بإسم قناة عدن تحت مسمى مراسلي القناة في المحافظات المحررة وكم هم الذين يستلمون رواتب بالريال السعودي بإسم قناة عدن وهم ليس لهم علاقة بالاعلام ولا بقناة عدن ولم يباشروا بقناة عدن بجدة طيلة السنوات التسع.
كل ذلك وكوادر القناة بعدن يصارعون الأمرين يعيشون ظروفا قاهرة تسير بهم نحو موت سريري صامت.
جانب آخر من فساد الحكومات المتعاقبة وقيادة الاعلام باعتمادها على عناصر معظمها فاشلة طلعة 2015 استخدمتها فترة ما بعد حرب 2015 ببعض برامج القنوات العربية ذات الدفع بالتفاوت بين خمسمائة ريال سعودي إلى خمسمائة دولار حسب وزن القناة تحت مسمى محلل سياسي للدفاع عن مصالحها الخاصة تحت ذريعة استعادة الدولة وقبضت الثمن مكافئة لقاء ذلك مناصب وكلاء ومستشارين في الوزارات فائض الخدمة براتب ثلاثة ألآف إلى خمسة ألآف دولار ليس لديها مهام تمارسه لايؤثر عليهم استئجار شقة مفروشة بألف دولار شهريا في القاهرة لتعيش الرفاهية.
منتسبي الاعلام الرسمي في المملكة يقضون فترة نقاهه لحظة الحرب معتبرين إقامتهم سياحة يتجولون من دولة لأخرى.. يعتمد لهم سنويا دورات وورش عمل في تونس والمغرب وغيرها واعتمادات بدل السفر وتذاكر جاهزة من رئاسة الوزراء كما يحضون بتأمين طبي داخل المملكة إضافة إلى اعتمادات مالية بالعملة الصعبة لإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية خارج المملكة في دول عربية وأوروبية من زراعة شعر إلى عمليات المياه البيضاء وغيرها.
أصبحنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن يأخذ المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي على الأرض ممثلاً برئيسه القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس عيدروس الزُبيدي من خلال تنسيقه مع قيادة التحالف زمام الموقف ويستكمل مسيرة وطن في استعادة المؤسسات الاعلامية الجنوبية عبر الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بإستعادة تلفزيون قناة عدن وإذاعتها كوسيلة ناطقة بأسم الجنوب وإعادة بثه من مبناه الرسمي بمدينة التواهي.