كش ملك.. مسجد وروضة.. الدفع كاش.. غياب للتربية والأوقاف.

صالح الضالعي.
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه يسبح له فيها بالغدوة والاصال، تلك البيوت هي مساجده في أرضه الصادحة مأذنها بالتكبيرات والتهليلات والاستغفارات والابتهالات. ومادونها فباطل.. وحجتنا في البطلان يتمثل في هدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم لمسجد ضرار، كون ظاهرها بأنها خصصت للعبادة، وباطنها هدم التوحيد لله وتشتيت أُمة رسول الله والتشكيك في رسولها، هو أبي وأمي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. ثانياً لم يقل الله جلى في علاه في بيوت أذن الله أن تكون مكسباً للثراء وجني للثروات.
هُنا وفي مقامنا هذا نستعرض أقصوصة لحقيقة واقعة ومدموغة تؤكدها مصادر ثقات.. اقصوصة ليست من نسج الخيال كرواية واق الواق، الشواهد تقول بأن مسجداً في العاصمة عدن جعلت منها روضة، وروضة في مسجد تمارس التجارة في مسابقة مع الكسب المربح والمدر للمال دون عناء أو مشقة.. هكذا يبدو المشهد القاتم والمغيب للحقائق عمَّ يدور من خلف الكواليس.. مسجد وروضة، وروضة ومسجد في آن معاً، كيف ولماذا ومن ومتى وأين، تلك الاسماء الخمسة التي ينبغي على إمام المسجد والجهات المختصة الاجابة عليها؟.
تدور الاحداث هُناك، بينما مصادرنا توضح بأن من يسمي نفسه برجل الدين، والعابد الزاهد وسيماه في وجهه من أثر النعم الظاهرة على وجهه، لاسيما بعد جنيه اموالاً طائلة من طلاب الروضة.
تكسب مادي واستثمار مابعده استثمار، ذلك بعد أن قام الامام بإستغلال الدور الثالث لبيت الله وتحويله إلى روضة للاطفال والذي ينبغي على كل طالب دفع «90»الف ريال كإشتراك سنوي، هكذا وإلا فلا ونعم تلك الافكار المدرة على صاحبها سمن وعسل مصفى.. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
– ثمَ أما بعد – كشفت مصادرنا بأن اقبالاً كبيراً للطلاب، الامر الذي حتم على الزاهد والعابد اخونا في الله أتخذ قراراً مفاده توجيه امراً للنساء المنتسبات لروضته تقسيمها إلى فترتين، إذ أن الفترة الاولى يأتي دور المؤذن الصباحي الذي بدايته من 8-1 ظهراً ويسدل الستار عنها، ليأتي دور الفترة الثانية من 2-4 عصراً، هكذا أكدت مصادرنا ورواه مواطنين من سكان الحي الذين قالوا بأن هُناك زي مدرسي للأولاد والفتيات كون القبول لكلا الجنسين دون إستثناء لطالما وأن الهدف التربح والكسب المسابق للزمن – وحدد الامام الطاعة والنافعة لنفسه بأن الزي للأولاد بقميص دم الغزال مع بنطال أسود، ياعيني على الموضة، وأما بالنسبة للفتاة التي يقل عمرها عن التسع سنوات هي الاخرى بالدم الغزالي حتى تتجاوزها، ثمَ بعد هذا عليها ان ترتدي نقابها الابيض، مالم فإن مصيرها خارج حلبات الروضة كونها وبحسب توجيهات الامام بالاهتمام بالدين، نسى أو انه تناسى بأن الدين الاسلامي الحنيف يحرم على المسلم استغلاله لاخيه المسلم وظلمه.
ويسئلونك عن المصاريف والمواصلات والكتب. يجيب الهدهد قائلاً: وجدت مسجد في العاصمة الجنوبية عدن فيها روضة للاطفال، وتابع: المواصلات وعائدة للاهل كون المستفيدون أبنائهم وهم أعلم بشؤونهم وبذلك هُناك اطفال يأتوا من كل فج سيراً على الاقدام.
وماذا عن الكتب أيُها الهدهد، فقال: وأما عن الكتب فإن هُناك يتم دفعه يقدر بـ24الف ريال خارج عن اطار دفع الرسوم المقررة بـ 90الف، كما أن هنالك ايضاً يتم دفع 10الف لحجز المقعد، وأما تكاليف الزي بلا شك فإن ولي أمر الطالب ملزماً بأن يذهب إلى خياط محدد من قبل إدارة الروضة التي ماقصرت في إبرام صفقتها معه وانطلاقاً من قاعدة شيلني وأشيلك، وأنفعني وأنفعك، والنسبة تجمع وتضرب وتقسم على اثنين.
وفي حال ان جاع الطالب فهل هُناك من حلول أيُها الهدهد؟.. الهدهد مؤكد بأن الإمام الخبرة لاتفوتنه لمثل هكذا أسياسيات الراحة له وللطالب، ذلك بفتح مقصف في المسجد ولكنه ليس داخلاً فيها، وتجلى هذا من خلال تكليفه لنسوة يتبعانه كونهن من نساء الروضة والمسجد واللائي يقتصر دورهن على الطباخة في بيوتهن البطاط والشبس والفوفل الملبس والاندومي وحاجيات الطفولة من البسكويت والنعنع وتوفيرهن للطالب إلى داخل طابق المسجد الثالث ومنذُ الصباح المقمر.. القارىء هُنا مؤكد بأنه سيقول أننا نتدخل في مشروع مدرسة خاصة أو روضة خاصة، من جانبنا تكون إجابتنا: ليس لنا شأن إن كان مشروعاً بعيداً عن بيت الله، لكن أن يحدث هذا في بيت الله الموقوف وفي أحد طوابقه فلا يمكن لنا أن نسكت أو نصمت ولو على رقابنا، نقطة فوق السطر ومن ثمَ نضع علامة الاستفهام؟، وبدرونا نتابع استقصاءنا ونوجه سؤالنا للهدهد، أيُها الهدهد أجبنا بصدق، من هم الاهالي الذين رضوا بأن يكونوا شركاء في هذه التي تعد جريمة والتي يتم من خلالها استغلال الوقف لجلب المنافع والمكاسب وطرد المفاسد بحسب قاعدتهم غير الأصولية ومن قبل إمام للمسجد بصفة خاصة الذي قضى فيها لفترة تزيد عن 33 سنة، فكيف له ان يتجراء بعد عُمر كهذا ان يخالف شرعاً؟.. يجيب الهدهد والمعزز بشهادات بأن الروضة لها ثلاث سنوات مضت ومن خلالها لم يتم للمسؤولين أو مكتب التربية في المديرية أو المحافظة أن يكلفوا أنفسهم استدعاء الإمام ومساءلته، وهكذا ايضاً يسلك مكتب الاوقاف والارشاد سلوك إخوانه المكاتب التربوية، بل أن المدير دوماً مشغولاً حينما يتعلق الأمر بطلب مواطنين للقاءه وشرح له مايحدث في المسجد الروضة والروضة المسجد وذلك بعد تخلي مكتب التربية في المديرية عن هكذا مشكلة والتي قال أنها من صلب ومهام مكتب الارشاد والاوقاف، والغريب في الامر يقولون أن الروضة تهتم بتعليم القرآن والحديث والمشروطات بدفع مبلغ يتجاوز الـ 150الف ريال عن كل طالب وبزي مدرسي خاص ومواصلات خاصة والمؤثتة بتأثيث مبهر وبكراسي وأدراج قيل أنها خرجت من مكتب التربية والتعليم.
إلى الذين لايصدقوا ماخطت اناملنا، نقول له إن كنت لاتصدق فعليك الذهاب إلى المسجد ويصعد إلى طابقها الثالث ليرى المقاعد.. يقول الراوي بأن هُناك موجهة في التربية والتعليم تابعت للمسجد الروضوي وأستطاعت إخراج لها المواد انفة الذكر عبر وساطات وهُنا نتحدث عن عملية فساد في أروقة المكتب التربوي، وإلا كيف خرجت منه وعبر من وصلت إليها، الحدث جلل وأمره كبير وشائك ومعقد وبذلك لابد من فتح تحقيق في هذا الشأن ومعرفة مايدور خلف هذهِ الروضات، كون الهدهد يؤكد بأن اخباراً توضح انها، أي الروضات غطاء لما تحت الطاولة.