تفحيط.. اتحاد نساء الجنوب.. ماضي مزهر وحاضر مزدهر ومستقبل مثمر.

 

وئام نبيل علي صالح.

نحن معشر نساء الجنوب، مسنا الضر، وسكن أكبادنا الظلم جراء ممارسات المحتلين اليمنيين الذين كانوا يظنون بأن السماء سماءهم والأرض أرضهم ولم ولن يدركوا بأن الله يرى ويسمع وأن عاقبتهم وخيمة، طيشهم وتجبرهم وإستهزائهم بنسوة الجنوب ورجالهن الأشداء، أوصلهم إلى حال كهذا، حد منهم خانع وعبداً طائع والمقبل لأيادي وركب سيده الضائع عن دينه وعقيدته، تلك حكمة الله في مخلوقاته، وللمظلوم أقسم الله على نفسه بنصره ولو بعد حين.

أيام قلائل تفصلنا عن مولودنا النقابي الجنوبي النسوي.. إنه الاتحاد العام لنساء الجنوب، وعلى عينك يابو يمن سيكون المولود مكتمل عدة شهوره، ومنه سيتم الإعلان عن فك إرتباطاته بإتحادكم اليمني السمج.. كان الجنوب وإتحاده النسوي آنذاك أنموذجاً يحتذى به في كل المحافل الدولية والاقليمية، كان ماضيه تليد ومزهر ورحيقه مثمر وإنجازاته تعانق عنان السماء.. بأي ذنب قتل، تلك أسئلة يوجهها أبناء الجنوب لكافة قوى الإحتلال والإنحلال.. بناء عليها نبني إجابتنا والمتمثلة بأن حب الإنتقام كان ومازال سائداً في أن « ران على قلوب المحتلين» نتاج لتفوق نسوتنا الجنوبيات وحجزهن مقاعدهن الأولى على كافة المستويات، أكانت سياسية – ثقافية – رياضية…إلخ.

أن نساء الجنوب اليوم يستعدن هويتهن وأمجادهن وعزتهن وكرامتهن عنوة من بين أنياب ومخالب محتل بغيض.

إلى ثائرات الجنوب وحرائره، وإلى كل أم، أخت، صديقة، عاملة، قائدة، طالبة، مثقفة، أمية، ومتحررة منها، نقول لكن أن هذا اليوم يومكن الأغر، يومكن علّوا ورفعة، يومكن وشأنكن لرسم تفاصيل حاضركن، مستقبلكن في يوم كان مقداره بالأمس، يوم تليد ومزهر، وحاضر مزدهر، ومستقبلكن مثمر..

المجد والخلود لشهداء الجنوب الأماجد والشفاء لجرحانا الصناديد. ليكن إعلانكن عن إتحادكن العام لنساء الجنوب، نقطة فاصلة في مرحلة مفصلية وتاريخية.. أنه يوم عيد، يوم نصر فريد.