اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

في مشهد يجسد عهد الإمامة.. رئيس الأركان اليمني بن عزيز يطلق سراح قتلة جنود بمأرب اليمنية وفق العرف القبلي

 

النقابي الجنوبي / خاص

في سابقة خطيرة ومشهد يعيد بك الأذهان إلى ما قبل قيام الثورة في عهد الإمامة يؤكد من خلالها الشيخ صغير حمود أحمد بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة اليمني في حكومة المناصفة أنهم ما يزالون متمسكين بعقلية الانتماء للعصبية بعيدا عن المدنية والتحضر يكرسون الولاء للقبيلة على ماعداها ويقدمونها على الدولة والجمهورية في خياراتهم يحتكمون إلى الأعراف والعادات والتقاليد عوضا عن تطبيق النظام والقانون.

ففي موقف لا يمت لروح الدولة بصلة ولا يعبر عن شخصية القانون ولا يقيم وزنا لألآف الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحقيق الحرية واستعادة الدولة أقدم صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان اليمني على إطلاق سراح عدد من الأفراد القتلة والافراج عنهم وفقا للعرف القبلي بعد أن قاموا بقتل اثنين من رفاقهم في أحد الألوية بمدينة مأرب اليمنبة ولاذوا بالفرار قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليهم.

وقالت مصادر محلية إن عملية بحث وتحري باشرت في جميع النقاط والمنافذ استغرقت أكثر من شهر تم خلالها العثور على الأفراد المتهمين بقتل زملاءهم في اللواء بخيمه بجانب منزل أحد الشيوخ القبلية من مديرية خولان بمحافظة مارب اليمنية الذي يوفر لهم الحماية والقبض عليهم.

وأضافت المصادر نزولا للأعراف والأحكام القبلية التي تطغى على القانون وتوافقا مع تعهدات الشيخ القبلي على تسليمهم قام رئيس هيئة الأركان بن عزيز فور القبض عليهم بالتوجيه بالإفراج عنهم بإطلاق سراح عدد من الأفراد المتهمين بالقتل وتسليمهم لللشيخ القبلي الخولاني كرد اعتبار له بذريعة أنهم التجئو اليه بدعوى أنهم كانوا متربعين عنده وفق العرف القبلي مع التزامه أن يعيدهم إلى السجن.

وأشارت المصادر إلى أن أولياء الدم يمهلون بن عزيز 24ساعه لإعادة القتلة إلى السجن مالم سيتخذون اجراءات تصعيدية ضد بن عزيز داعين كل الاحرار المطالبين بدولة النظام والقانون إلى التضامن مع أولياء الدم ومع دولة النظام والقانون التي هتك حرمتها بن عزيز.

وعلق ناشطون وإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الحادثة باستهجان أن رجل الدولة بن عزيز يدوس بقدمه على النظام والقانون متناسيا كل التضحيات التي قدمت لأجل إقامة دولة النظام والقانون التي تحمي الحقوق وتصون الدماء وتساوي بين المواطنين في صورة تصفه بشخصيه تجهل بالقانون في تصرف يسيئ إلى الدولة والقبيلة ويحتقر التضحيات ويستهتر بدماء الشهداء.

ودعا الناشطون إلى محاسبة كل من تسول له نفسه التمادي على الدولة منوهين بضرورة محاسبة ومعاقبة المسيئ لها على رأسهم رجل الدولة الذي فرط وتهاون مع المستهترين بها ومكنهم منها بالإضافة إلى محاسبة أي شخصية اجتماعية كانت شيخ أو مدير جعل نظامه القبلي فوق نظام وقانون الدولة التي يقدسها الجميع كونها نظام اجتماعي وسياسي عادل كرد اعتبار للشهيدين.

زر الذهاب إلى الأعلى